منح البرلمان اليوناني رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، الثقة في اقتراع أجري مساء الجمعة، بأغلبية 153 عضواً ضد 136، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم رئاسة البرلمان.
بهذا صار بإمكان تسيبراس أن يواصل رئاسته لحكومة البلاد.
كان رئيس الوزراء اليساري أليكسيس تسيبراس، اقترح على المشرعين اليونانيين تصويتا بالثقة مساء الجمعة استجابة لضغوط مارسها حزب المعارضة المحافظ "الديمقراطية الجديدة".
وعلى الرغم من أن حزب سيريزا الذي ينتمي إليه تسيبراس لا يحظى بالأغلبية المطلقة في البرلمان، إلا أنه فاز بدعم كافٍ من المشرعين الإضافيين بصورة مكنته من اجتياز التصويت بنجاح.
وتم التصويت عقب اقتراح بحجب الثقة دعا إليه حزب الديمقراطية الجديدة ضد وزير دولة كان أدلى بتصريحات مهينة حول سياسي من الحزب اليميني من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورداً على ذلك، طلب تسيبراس من البرلمان التصويت على ما إذا كان لديه ثقة في الحكومة بأكملها، مما يتيح له الفرصة لاستخدام النقاش الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام في البرلمان لإرسال رسائل لانتخابات الاتحاد الأوروبي البرلمانية الوشيكة.
ويأتي ذلك على خلفية إجراء الانتخابات البرلمانية الأوروبية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، في الوقت الذي تجري فيه الانتخابات البرلمانية في اليونان منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وخلال المناقشات الحامية جزئياً داخل البرلمان اليوناني تمكن تسيبراس من الفوز من خلال خروج اليونان تدريجياً تحت قيادته من أعنف أزمة اقتصادية شهدها التاريخ الحديث للبلاد.
واتهم زعيم المعارضة المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء تسيبراس بأنه خنق الاقتصاد اليوناني بكثرة الضرائب التي فرضها على الطبقة المتوسطة خاصة، ما لن يساعد على نمو اقتصادي في البلاد، حسب رؤيته.
