الرئيس الفرنسي يعلن اليوم سلسلة إجراءات في محاولة لارضاء السترات الصفراء .. فهل يفلح؟
من المقرر أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، سلسلة أولية من الإجراءات عقب عملية مشاورات وطنية، تم إطلاقها على خلفية احتجاجات حركة السترات الصفراء.
وذكر قصر الإليزيه، مساء اليوم الأحد، أن ماكرون سوف يحدد في خطاب إلى الأمة، مساء الإثنين "المجالات التي تحتاج إلى أولوية العمل"، وكذلك "أول الإجراءات الملموسة" التي أفرزها النقاش.
وكان أكثر من 500 ألف شخص قد قدموا اقتراحات سياسية عبر الإنترنت على موقع، تم إنشاؤه من أجل النقاش الذي استمر من يناير(كانون الثاني) حتى مارس(آذار).
وتم عقد أكثر من 10 آلاف اجتماع محلي، وتم فتح 16 ألفاً و337 قاعة بلدية، لكي يعبر المواطنون عن آرائهم.
وكان رئيس الوزراء إدوار فيليب، وعد الإثنين الماضي، باتخاذ إجراء سريع لخفض الضرائب والإنفاق العام استجابة للنقاش، لكن المعارضة اليسارية اتهمته بتفسير النتائج على أساس حزبي.
وتوقعت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، الأحد، إمكانية أن تتضمن خطوات ماكرون استعادة ربط المعاشات التقاعدية المنخفضة بالتضخم وتوفير مجموعات ضريبية جديدة منخفضة على الدخل لبعض أولئك الذين يتقاضون الحد الأدنى في الوقت الحالي.
وكانت حركة السترات الصفراء قد عارضت في البداية رفع ضرائب الوقود المخطط لها، لكنها أثارت مطالب واسعة لخفض الضرائب، ورفع الأجور وديمقراطية مباشرة بشكل أكبر منذ أن تم إلغاء الزيادات في ضريبة الوقود.
وشهدت الاحتجاجات كل سبت اشتباكات متكررة مع الشرطة في باريس ومدن أخرى، على الرغم من أن أعداد المحتجين، وفقاً لتقديرات الحكومة، انخفضت تدريجياً من 280 ألفاً في بداية الاحتجاجات خلال نوفمبر(تشرين الثاني) إلى 31 ألفاً مطلع هذا الأسبوع.