ويأتي ذلك في وقت اجتاحت فيه الفيضانات مناطق واسعة في تونس، وجنوب فرنسا التي أعلنت سلطاتها حالة الكوارث في أكثر من 100 بلدة في إقليم "أود" جنوبي البلاد، وذلك عقب هطول أمطار وسيول، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في وادي "أود".
أمطار قياسية
وفي جنوب المتوسط، تشهد عدة محافظات تونسية، هطول أمطار بكميات قياسية، منذ ليل الخميس، وتسببت في فيضانات غير مسبوقة.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الخميس، عن مقتل خمسة أشخاص، وفقدان اثنين أخرين نتيجة سوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد.
وتأتي الأمطار الغزيرة بعد شهر من عواصف مطرية، أودت كذلك بحياة خمسة أشخاص على الأقل، في مناطق الوطن القبلي شمال شرق تونس.
وقتل شخصان في ولاية الكاف (شمال غرب) وأخر في مدينة قرمبالية (شمال شرق)، حسبما أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية سفيان الزعق لوكالة فرانس برس.
وغرق طفل يبلغ من العمر ست سنوات الأربعاء، في منطقة سيدي بوزيد (وسط غرب)، كما جرفت سيول رجلا في الأربعين من عمره في ولاية القصرين المجاورة، بحسب المصدر.
ودعت وزارة الداخلية السائقين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن عددا من الطرق التي تربط بين المدن غير سالكة.
كوارث في الشمال
وفي فرنسا، أعلنت السلطات حالة الكوارث الطبيعية في أكثر من 100 بلدية تابعة لإقليم "اود" الجنوبي، وذلك عقب هطول أمطار رعدية غزيرة وفيضانات، ضربت الجنوب الفرنسي، وأسفرت عن مصرع 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وأغلقت سلطات "أود" جميع مدارس المنطقة، وحذرت السكان من خطورة مغادرة المنازل.
وأرسلت السلطات الفرنسية 350 من رجال الإنقاذ، وخصصت مروحيات إنقاذ مدنية وعسكرية في المناطق المنكوبة.
وكانت السلطات قد أعلنت حالة التأهب القصوى بالإقليم منذ صباح الاثنين بالتوقيت المحلي، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى قطع العديد من الطرق شمال الإقليم.
ووفقا للسلطات الفرنسية، فقد بلغ ارتفاع منسوب المياه في وادي "أود" إلى مستوى تاريخي غير مسبوق منذ العام 1891، حيث اقترب من السبعة أمتار.
وحذر عمدة بلدة "فيلغيليك" آلان تيريون، من أن حصيلة الضحايا في البلدة مرشحة للارتفاع، مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى بعض المناطق المنكوبة.
ودعا تيريون المواطنين للمكوث في منازلهم، موضحا أن جميع الطرق شمال "كاركاسون" مقطوعة.
