كلفت "حرب (واشنطن) على الإرهاب" حول العالم، دافعي الضرائب الأمريكيين، أكثر من 5.6 تريليون دولار، وذلك حسبما مجلة "The Nation" السياسية، بالاعتماد على نتائج دراسات في هذا الخصوص.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن هذه النتائج التي توصل إليها مشروع "Costs of War" (تكلفة الحرب) الذي أطلقه فريق من الخبراء من جامعة براون في الولايات المتحدة، قد تكون أقل من التكاليف الفعلية "للحرب على الإرهاب" التي نفذتها الولايات المتحدة، إذ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد نشر تغريدة على تويتر في شهر ديسمبر الماضي، قال فيها إن واشنطن "صرفت بسخافة سبعة تريليونات في الشرق الأوسط".
وتؤكد عبارة الرئيس الأمريكي هذه، كما جاء في مقال "The Nation"، توقعات "Costs of War"، التي تفيد بأن تكاليف محاربة المقاتلين حول العالم، ستصل إلى ما يقرب من 8 تريليونات دولار بحلول منتصف القرن.
وفي إطار هذه الدراسة، تم وضع خارطة لـ"مكافحة الإرهاب"، بموجبها يبقى التواجد العسكري الأمريكي، بأي شكل من الأشكال في 76 بلدا، وتشمل هذه المناطق البلدان التي يقوم فيها خبراء أمريكيون بتدريب القوات المحلية، تلك التي تقوم فيها القوات الجوية بضربات جوية منتظمة.
وتشير المقالة، في الوقت نفسه، إلى أن فعالية إجراءات واشنطن تثير الشكوك بين الخبراء، "فقد تحولت مدن عظيمة إلى أكوام من الركام، وعشرات الملايين من الناس فروا من منازلهم، والملايين من اللاجئين لا يزالون يعبرون الحدود، منتهكين هدوء الدول الأخرى".
ومع ذلك، يؤكد الخبراء، أنه لا يجري عمليا نقاش في الولايات المتحدة، حول تكاليف "الحرب على الإرهاب" ونتائج التدخل النهائية، مشيرين إلى أن ذلك يعود لطبيعة الصراع الخاصة، التي لا توجد فيها جبهات وحدود واضحة المعالم.
نوفوستي
