كشف تقرير صحفي ألمانيأن القضاء العراقي يعتزم مقاضاة أربع ألمانيات من أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مقبوض عليهن في العراق. وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (الرابع من أيلول/سبتمبر 2017) استناداً إلى دبلوماسيين، أن القضاء العراقي فتح إجراء رسمياً ضد هؤلاء النساء، وبينهن التلميذة ليندا المنحدرة من ولاية سكسونيا.
وتابعت "دير شبيغل" أن النساء الأربع كن قد سافرن في الأعوام الماضية من ألمانيا إلى العراق وانضممن إلى التنظيم وتزوجن من مقاتلين في ميليشيات "داعش". غير أن المجلة قالت إنه لا يزال من غير المعروف بعد على نحو دقيق الاتهام الذي يوجهه القضاء العراقي إلى النساء الأربع. ورجحت المجلة أن يكون سبب تحريك الدعوى هو صلة هؤلاء النساء بالإرهاب وعضويتهن في "داعش".
وكانت قوات الأمن العراقية قد ألقت القبض في منتصف تموز/يوليو الماضي على هؤلاء النساء، أثناء عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة "داعش".
وإلى جانب التلميذة ليندا (16 عاماً) ألقت القوات العراقية القبض على ألمانية من أصول مغربية (50 عاماً) وابنتها (20 عاماً) بالإضافة إلى ألمانية مولودة في الشيشان. ولم يتم التعرف بعد على الدور الذي كانت تقوم به النساء الأربع داخل "داعش"، لكنهن لم ينخرطن في هياكل عسكرية أو جهاز أمني تابع للتنظيم.
وكانت تصريحات سابقة صادرة عن الجانب الألماني أفادت بأن السلطات الألمانية تبذل جهوداً لإعادة النساء الأربع إلى ألمانيا حيث يحقق الادعاء الألماني العام في كارلسروه حول الاشتباه في عضويتهن في "داعش".
ووفقاً لتقرير "دير شبيغل"، فقد تمكن جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي من استجواب النساء الأربع في العاصمة العراقية بغداد، كما تحث هيئة مكافحة الجريمة من أجل زيارتهن في السجن.
(د ب أ)
