أعلن وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست يوم الأحد، أن بلاده لا تؤيد خططا لإنشاء قوات مسلحة أوروبية موحدة ، أو “جيش أوروبي” موحد.
وقال في تصريح للإذاعة السويدية: “ليس ذلك أمرا ذا أهمية بالنسبة لنا، ولا يمكننا تأييد ذلك. إننا ننظر إلى مسألة الدفاع وكيفية بناء القوات المسلحة على أنها مسألة قومية، ولا نرى ضرورة في أن تصبح هذه القضية جزءا من مهمات الإتحاد الأوروبي”.
كما رفض هولتكفيست اقتراح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، حول تعزيز مرونة الإتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات في مجال الدفاع بناء على غالبية الأصوات، وليس بإجماع كما هو الحال الآن.
وأوضح أن “السبب هو أن الحديث لا يدور عن فدرالية بل عن تعاون بين الدول. وما دام الأمر كذلك يجب التعاون على بناء على مبادئ الإجماع”.
كما ذكّر هولتكفيست بوجود علاقات بين الإتحاد الأوروبي و”الناتو”، مشيرا إلى أن هذه العلاقات “لا تقتضي إنشاء جيش للإتحاد الأوروبي أو اتفاقا من هذا القبيل”.
وفي تصريح لإذاعة “أوروبا 1″، يوم 6 من تشرين الثاني، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنشاء قوات مسلحة أوروبية موحدة، معربا عن اعتقاده أن على أوروبا أن تدافع عن نفسها من الصين وروسيا والولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق قالت رئيسة الحكومة الألمانية إن على الإتحاد الأوروبي بذل جهود لإنشاء جيش موحد خاص به.
وأثار اقتراح ماكرون سجالا في العواصم الأوروبية حول موضوع “الجيش الأوروبي”. وأبدت الدنمارك وهولندا الجمعة الماضي معارضتهما الحازمة لهذا المشروع. فيما تضامنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين اليوم الأحد،مع المستشارة ميركل ، مؤكدة أن إنشاء جيش أوروبي أمر ضروري لتمكين الدول الأوروبية من حماية مصالح الأوروبيين في”حال ظهور أزمات”.
ر. خ تاس
