يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت شوارع باريس هذا السبت في الأسبوع 45 من عمر الحركة الاحتجاجية عودة السترات الصفراء بشكل صادم للحكومة الفرنسية التي جندت 7500 من رجال الأمن لحماية الأملاك العامة والخاصة من حالات التخريب التي تتكرر باستمرار خلال التحركات الاحتجاجاية.
أعلنت مديرية شرطة باريس عن اعتقال 163 شخصا وفرضها غرامات مالية بحق 395 شخصا بتهمة المشاركة في مظاهرات غير مصرح بها والتجمع في أماكن لا يسمح فيها بالتجمعات الاحتجاجاية.
شارك في مظاهرات هذا السبت أكثر من 15 ألف متظاهر حسب مصادر وزارة الداخلية بينما أكد المتظاهرون بأنهم جاؤوا من عدة مدن ومحافظات للرمي بثقلهم الأكبر في باريس بدلا من تفريق المتظاهرين في بقية أنحاء البلاد.
وقد أكد المتظاهرون لفريق يوروتايمز الذي رافق المسيرة الاحتجاجاية بأن "المظاهرات والاحتجاجات لن تتوقف حتى تقدم الحكومة حلولا جذرية وحقيقية بخصوص ملف البيئة" بينما أستمرت السترات الصفراء بالتأكيد ليوروتايمز بأن "المطلب الأول والأساسي هو استقالة ماكرون واستبدال النظام الحاكم بآخر يضع مصلحة الشعب والطبقة العاملة بين أولوياته القصوى".
ومن بين الشعارات التي برزت في قائمة شعارات المتظاهرين هي "المطالبة بعدم المس بقانون التقاعد". وهو مشروع جديد تصر الحكومة على تطبيقه.
تعرضت بعض واجهات المصارف في شارع Saint Michels للتكسير والتخريب بالاصباغ الخضراء من قبل جماعة بلاك بلوك الفوضوية التي شاركت هي الأخري بقوة خلال مظاهرات الأمس التي لم تقتصر على تلك المجموعتين لتشترك المنظمات المدافعة عن البيئة في ذلك التحرك لتنظم مسيرة انطلقت من حدائق لوكسبمورغ في الدوارة الباريسية السادسة متجهين نحو مقر وزارة المالية الفرنسية في حي بيرسي شرق باريس للتعبير عن تنديدهم بالسياسة المالية للحكومة التي لم تخصص ميزانية كافية لحماية البيئة وانقاذ الحياة من الاحتباس الحراري.
