يوروتايمز / منذر المدفعي
يتعرض اعضاء من الشرطة الفرنسية المكلفين بإحلال الأمن في مدينة سان دوني شمال باريس للتحقيق بتهمة "العنف المتعمد" عقب قيام الشرطة بتفتيش عدة اشخاص في الشارع وقيامهم "بضرب أولئك الاشخاص في باحات البناية التي يسكنون فيها دون الحاجة الفعلية لضربهم" حسبما أكد شهود عيان راقبوا الحادث من شرفات منازلهم في ذلك الحي.
لم يتمكن احد الاشخاص الذين تعرضوا للضرب من مزاولة عمله في اليوم التالي حسب مصدر طبي وقد تم منحه اجازة مرضية لمدة ثلاثة أيام عقب ذلك الحادث.
وبدورها قامت الشرطة الفرنسية في مدينة سان دوني بتقديم شكوى بشأن تعرض عناصرها للعنف المستمر من قبل السكان، وقد تم تكليف مديرية شرطة ضاحية بوبيني الباريسية بإجراء التحقيق اللازم للاطلاع على الوقائع الحقيقية.
لم يصدر حتى اللحظة أية ردود افعال من قبل الشرطة بشأن هذه القضية بينما أكد احد المشتكين أنه تعرض للضرب والإهانة من قبل الشرطة التي تشتبه بكونه موزع مواد مخدرة وقد أظهرت التحقيقات حسب المشتكي أنه لا يمتلك ولا يتعامل بتلك المادة.
تعتبر الاحياء الواقعة في شمال باريس وبالأخص ضاحية سان دوني وبوبيني من المناطق الساخنة التي تشهد غالبا مواجهات بين الشرطة والمشتبه بهم في تلك الاحياء. ويؤكد سكان تلك الاحياء أن اغلب عناصر الامن لا يترددون عن التعامل بعنف مع اي شخص بمجرد الشك بكونه خارجا عن القانون وقد يضربوه في بعض الاحيان قبل التأكد من تورطه بالفعل.
