أشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين (29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) بقرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بنيتها التنحي عن رئاسة حزبها وعدم الترشح لمنصب المستشارة عام 2021، واصفا إياه بـ "الجدير بالاحترام". وشدد على أن ميركل "لم تنس مطلقا القيم الأوروبية، وتقود بلادها بشجاعة عظيمة".
وأضاف الرئيس الفرنسي "هذا هو ما أقوله بشأن هذا الخيار وهذا الإعلان الجدير بكل الاحترام". إلا أنه قال إن إعلان ميركل يأتي على خلفية تزايد الدعم لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وهو أمر "غير مطمئن".
وقال ماكرون إنه "اذا كان اليمين المتطرف في صعود فإن ذلك لأن الأحزاب الأخرى لا تتمكن من الرد بالشكل الملائم على غضب ومخاوف الناس". ودعا إلى "رد ديموقراطي ذي مصداقية" على مثل هذا الغضب، وإلى الحرب على "جميع أشكال الديماغوجية والكذب".
واشنطن: قرار ميركل شأن سياسي داخلي لألمانيا
من جانبها رفضت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، التعليق بشكل مفصل على قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعدم الترشح مجددا لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي، والانسحاب من الحياة السياسية بالكامل مع نهاية الفترة التشريعية الحالية في 2021.
وقالت ساندرز اليوم الاثنين: "علمنا بالإعلان" مشيرة إلى أنه يتعلق بشان سياسي داخلي في ألمانيا، وأضافت أن الحكومة الأمريكية ستواصل التعاون مع ميركل وحكومتها.
داخليا أشاد زعيم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمين الشعبوي يورغ مويتن بإعلان ميركل وقال إنها "أخبار جيدة"، دون الدخول في التفاصيل.
ويشار إلى أن إعلان ميركل عن قرار عدم الترشح مجددا للحزب والانسحاب من الحياة السياسية جاء في أعقاب النتيجة السيئة التي مني بها حزبها في انتخابات البرلمان المحلي بولاية هيسن الألمانية أمس الأحد.
د ب أ
