شهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد (20 أيار/ مايو 2018) أكبر حركة احتلال لمبان شاغرة احتجاجا على الوضع الصعب لسوق الإسكان في المدينة. وأكد فينفريد فينتسل، المتحدث باسم الشرطة أن هذه الحركة شملت ما يصل إلى ثمانية منازل. وأشار إلى أنه من غير المعروف بعد ما إذا كان الأمر متعلقا بعمل قصير الأجل أم أن المنفذين يسعون إلى احتلال هذه المباني بشكل دائم.
وأضاف فينتسل أن المحتلين علقوا لافتات من نوافذ المباني، مشيرا إلى أن قوات الشرطة تواجدت في المكان ودخلت المباني وطلبت الحوار (مع المحتلين). وقال: "من المؤكد أنه لا تسامح مع أي احتلال حقيقي أو فعلي"، ووصف الوضع بأنه حتى الآن خال من التوترات، وأردف أنه تم الاتصال بملاك المباني.
وتواجدت الشرطة بقوات كبيرة في شارع رايشنبرغر أمام أحد المباني المحتلة والذي علقت على واجهته لافتة مكتوب عليها: "ضعوا حدا لعنف الشرطة"، وعلى لافتة أخرى: "البيوت لأولئك المحتاجين إليها".
من جانبه، انتقد المتحدث باسم المحتلين، وجود عشرات الآلاف في العاصمة الألمانية بلا مسكن. وقال إن الارتفاع في أسعار الإيجارات يلتهم الجزء الأكبر من دخول الناس، وأضاف أنه نظرا لترقية الأحياء الفقيرة لصالح الطبقة البرجوازية "فإن بقاء المنازل فارغة، أمر غير مشروع".
وقال الناشطون في بيان إنهم عازمون على خلق "حي مفتوح وغير تجاري ومنطقة سكنية ذاتية الإدارة" في 40 شقة ومحلا تجاريا. وذكر المتحدث أنه تم احتلال تسعة منازل على الأقل، ولفت إلى أن جميع هذه المنازل كان خاويا جزئيا، وتابع أن المفترض أن تستمر عمليات الاحتلال بصورة دائمة، وكان قد تم الإعلان عن هذه الحركة على الإنترنت تحت عنوان "احتلوا"، دون تحديد أماكن.
أ ف ب
