أخبار

ماكرون يدعم إنشاء دفاع أوروبي قوي يشمل النووي

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تطوير دفاع أوروبي يمكن الاعتماد عليه، من خلال إضافة الأسلحة النووية الفرنسية إلى النقاش، ما عرضه لسيل من الانتقادات من المعارضة التي اتهمته ب «التنازل» عن السيادة الوطنية وأنّه بات «خطراً وطنياً»، وبعد التأكيد على حاجة أوروبا إلى وضع خطة للدفاع عن نفسها في عالم متزايد العداء خلال كلمة ألقاها الأسبوع الماضي، اتخذ ماكرون خطوة إضافية في محاولة للضغط من أجل إجراء محادثات مع الدول الأوروبية الأخرى حول الأسلحة النووية.

وقال ماكرون، في جلسة لتلقي الأسئلة والإجابة عليها مع طلاب أوروبيين نظمتها مجموعة من الصحف الفرنسية ونشرت أمس الأحد: «أنا أؤيد فتح هذا النقاش الذي يجب أن يشمل الدفاع الصاروخي والصواريخ بعيدة المدى والأسلحة النووية لأولئك الذين يملكونها أو الذين لديهم أسلحة نووية أمريكية على أراضيهم».

وأكّد ماكرون أنّ عقيدة فرنسا هي أنّ الأسلحة النووية يمكن استخدامها عند تعرض المصالح الحيوية للدولة للتهديد. وأضاف أنّه قال بالفعل، إنّ هذه المصالح تشمل «بعداً أوروبياً».

وكان ماكرون قد قال، في كلمته في الأسبوع الماضي: إنّ المظلة الأمنية الأمريكية للدفاع عن أوروبا أصبحت ماضياً.

وجوبهت تصريحات ماكرون بانتقادات شديدة من المعارضة الفرنسية. وندّد فرانسوا كزافييه بيلامي، رئيس قائمة حزب الجمهوريين في الانتخابات الأوروبية المقررة في التاسع من يونيو، هذه التصريحات «الفائقة الخطورة»، معتبراً أنّها «تمسّ عصب السيادة الفرنسية». وأضاف غاضباً «لا ينبغي لرئيس دولة فرنسي أن يقول ذلك».

وأكّد تييري مارياني عضو البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني، عبر منصة إكس أنّ «ماكرون أصبح خطراً وطنياً». واحتج قائلاً: «بعد الأسلحة النووية، سيأتي مقعد فرنسا الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي سيتم التنازل عنه أيضاً للاتحاد الأوروبي».

و قال حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، في بيان: إنّ ماكرون «وجه للتو ضربة جديدة لمصداقية الردع النووي الفرنسي». وقالت رئيسة الكتلة ماتيلد بانو في تصريح إنّ «العقيدة النووية الفرنسية هي أنّنا لا نؤمن بالمظلة، ولن نشعل نزاعاً نووياً لصالح دول أخرى».

(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى