آراء

نزار العوصجي: سقط القناع عن الوجوه الكالحة

المحايد : هو شخص لم ينصر الباطل ، لكن المؤكد أنه خذل الحق – علي بن أبي طالب ( رض ) –

● عندما حانت ساعة المواجهة ظهرت الحقيقة في ثلاثة اتجاهات :
الاتجاه الاول حول حقيقة عنتريات ادعياء المقاومة ، مايسمى محور ( المقاوله ) فبان كل شيئ ، لم يعد هنالك مايمكن ان يخفي واقعهم المزري ، بعد ان سقط عنهم القناع الذي كانوا يختبئون خلفه ، لم نعد نسمع شيئاً من جعجعة ازلام نظام الولي السفيه وتابعه الذليل حزب الشيطان ، تلك الجعجعة التي صدعوا بها رؤوسنا على مدى ثلاثة عقود من الزمن ، لم نسمع من ذيولهم في العراق وسوريا واليمن سوى الشجب والاستنكار والتهديد والوعيد الفارغ ، لم نعد نسمع حديثهم عن تحرير فلسطين من المحتلين الصهاينة الأنجاس ، لم نرى منهم اي فعل على ارض المعركة ، لذا أيقنا أنهم لاعب اساسي في المؤامرة على الشعب الفلسطيني والأمة العربية ..

● لم يكن يمر يوماً دون ان نسمع تبجحاتهم بالحديث عن قوة وصلابة محور المقاومة ، وقدرتهم على اغراق الصهاينة بالصواريخ الإيرانية ، وانهم رهن الأشارة حين تحين ساعة المواجهة ، المواجهة التي يبدوا انهم لم يسمعوا عن قيامها رغم دخولها الاسبوع الرابع لاندلاعها ، المواجهة التي راح ضحيتها عشرات الألاف من ابناء شعبنا الفلسطيني مابين شهيد وجريح ، اغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، نتيجة لقصف المقاتلات الإسرائيلية لدور العبادة والمستشفيات ومنها مستشفى المعمداني وكلية المجتمع في وسط غزة ، كما انها هدمت مناطق سكنية باكملها على رؤوس ساكنيها، المواجهة التي لم نرى فيها من يتصدى سوى ابناء فلسطين انفسهم ، معتمدين على الله ثم على امكانياتهم الذاتية ، بعد ان ايقنوا ان إسلحة محور المقاومة ومدافعهم التي يتبجحون بها قد صنعت لتطلق عند آذان المغرب ، ساعة الافطار فقط ..

● لا نستغرب مما تفعلون يا أدعياء المقاومة فقد سبقكم الى الخنوع والخذلان مايسمى بالمرجع الديني في العراق عام 2003 ، حين اصدر فتواه الشهيرة بتحريم قتال جيوش قوى الشر الباغية ، التي جاءت لغزو العراق مقابل ثمن بخس جداً ، يتناسب تماماً مع قيمته وتقيمهم له ، تسلمه من ماتسمونه بالشيطان الأكبر ، الى جانب الوعود التي قطعت له باطلاق يده في سرقة ونهب ثروات العراق وخيراته كيفما يشاء ، ليتخم بها خزائن مايسمى بمحور المقاومة ( إيران – سوريا – لبنان – اليمن ) بالإضافة الى 67 ميليشيا مرتبطة بإيران متواجدة على ارض العراق ، فينعشون اقتصادهم ويشبعون جشع حفنة من المعممين الذين يتحكمون بمصير شعب العراق وشعوب المنطقة ..

● رأينا بأم اعيننا كيف اقمتم الدنيا ولم تقعدوها حين قتل اثنان من اعوانكم المجرمين سليماني والمهندس ، الا انكم لم تحركوا ساكناً حين استشهد الألاف من الأبرياء في غزة الصمود خلال معركة طوفان الاقصى ، بهذا اثبتم بما لايقبل الشك انكم جزء لايتجزأ من الصهيونية العالمية ، وانكم من تبنى مخطط زج فصائل المقاومة الفلسطينية حماس في هذه المحرقة ثم تنصلتم عنها بحجج واهية ، اليس شعار تحرير فلسطين هو ماتستخدمون للضحك على ذقون العرب ، وانكم تعدون العدة لنصرة الفلسطينيين في اي معركة يمكن ان يدور رحاها على ارض فلسطين ، مابالكم لم تحركوا ساكناً منذ اندلاع المعركة ولغاية الساعة ، فهل صمت اذانكم إم اصاب العمى عيونكم ولم تعد ترى مايجري على ارض البطولة في غزة ؟؟

● الأتجاه الثاني يكشف حقيقة الموقف الدولي والمنظمات الدولية ، ولا نعلم متى سيخرج مجلس الأمن الدولي عن صمته ويأخذ دوره الطبيعي والاخلاقي في عدم الخضوع للضغوطات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني المحتل ، الذي يرتكب ابشع الجرائم على مرأى ومسمع دول العالم ،
هذه الجرائم التي تمثل سابقة خطيرة لا مثيل لها ، تتحمل الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الكاملة عنها ، وعن العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة ، فمتى ينتفض الضمير العالمي ليدين هذه الجرائم النكراء ، متى يعمل على أيقاف هذا العدوان وينقذ الشعب الفسلطيني ، متى ينهي الأحتلال الغاشم لدولة فلسطين ؟؟

● الأتجاه الثالث يكشف حقيقة الانظمة العربية التي ترفع شعار فلسطين عربية ، لم نجدهم قد حركوا ساكناً حين اقدم الكيان الصهيوني المحتل على ارتكاب مجزرة وحشية بحق شعبنا الفلسطيني من خلال قصفه المتعمد لناطقة سكنية باكملها الى جانب العديد من المستشفيات والكنائس ودور العبادة ، والني يلجأ اليها الألأف من الجرحى والنازحين الذين لا يجدون لهم مأوى من شدة القصف البربري الوحشي ، مما أدى الى أستشهاد واصابة الاف المواطنين الأبرياء ، اغلبهم ومن الاطفال والنساء وكبار السن بالأضافة الى الأطباء والمسعفين ..

● انها دعوة لقادة الدول العربية والأسلامية ان يأخذوا دورهم في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته ، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان المسخ ، وغلق سفاراته وطرد السفراء ، واتخاذ قرارات تاريخية ومفصلية ضد الدول التي تدعمه وتسانده في أرتكاب الجرائم الوحشية ضد الفلسطينين ، ومطالبة المحكمة الدولية بمحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم ..

● الرحمة لشهداء غزة هاشم وارض فلسطين كلها ، والشفاء العاجل للجرحى والخزي والعار لأنظمة التطبيع ..
(( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) …

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى