ثقافة

فرنسا: ملهى “لو ليدو” الباريسي يطوي صفحة راقصات الريش ليتحول قاعة للعروض الموسيقية

قررت مجموعة الفنادق الفرنسية “أكور” التي استحوذت في كانون الأول/ديسمبر على ملهى “لو ليدو” الفرنسي، تحويل هذا المعلم إلى “قاعة للعروض الموسيقية”.

“لو ليدو”، الذي أنشأته عائلة كليريكو عام 1946 والمشهور بفرقته “بلو بيل غيرلز” التي تضم راقصات يضعن الريش، عانى كالقطاع كله من الإغلاق جراء جائحة كوفيد-19، إذ انخفضت الإيرادات الخاصة بالملاهي الليلية وقاعات الموسيقى 80% عام 2020.

وعرضت إدارة الملهى الخميس لممثلي الموظفين “مشروع إعادة تنظيم” سيؤدي في الواقع إلى استبعاد الفرقة الثابتة، ويلحظ “برنامجا مسرحيا موسيقيا متجددا” بدلا من عروض هذه الفرقة، “بالإضافة إلى إعادة النظر في نموذج تناول العشاء بالتزامن مع مشاهدة العروض”.وأعلنت الإدارة أن المشروع الجديد في “لو ليدو” يهدف إلى “إعادة مكانة هذا الملهى الباريسي في المشهد الإبداعي الفرنسي والوطني والدولي (…) بفضل خط فني جديد يحمل طموحا”.

وأشارت إلى وضع خطة لحماية العمالة تنص على “إلغاء 157 وظيفة دائمة” من أصل 184 “مرتبطة بشكل رئيسي بالخدمات التحضيرية والفنية”، إضافة إلى “تدابير تكليف الموظفين مهام جديدة وتدريبهم.

وأشار مصدر نقابي لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الخطة تطال تحديدا “نحو ستين شخصا” في الملهى موضحا أن غالبية موظفيه  يتقاعدون قريبا. وأكد المصدر أن هذا المشروع “سينفذ بالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين وبالتشاور معهم، إذ لن يحدث بشكل مفاجئ”، مضيفا أن “عروض ’لو ليدو‘ انتهت”.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، اشترت مجموعة الفنادق الفرنسية “أكور” التي تدير 5300 فندق في 110 بلدان، ملهى “لو ليدو” الذي تسبب بخسائر على مدى سنوات لمجموعة المطاعم “سوديكسو” التي كانت تملكه منذ العام 2006.

وقالت إدارة الملهى الخميس إن “سوديكسو” فشلت في إعادة إحياء الملهى الذي بلغت خسائره التراكمية 80 مليون يورو خلال العقد الفائت.

وسينظم “لو ليدو” عروضا راقصة أصلية بإشراف جان-لوك شوبلان، وهو المدير السابق لمسرح “شاتليه” وكان كذلك منظما في مركز “لا سين موزيكال”، على ما ذكرت مصادر متطابقة.

فرانس24/ أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى