أعلنت الحكومة اليونانية عن إقامة مخيمات جديدة لطالبي اللجوء في جزر بحر إيجه، بهدف الحد من حالة الاكتظاظ التي تشهدها مراكز الإيواء حيث يعيش اللاجئون في ظروف مزرية كثيراً ما ندد بها مجلس أوروبا ومنظمات حقوقية.
المخيمات الجديدة من شأنها، كما يوضح المسؤولون اليونانيون، التسريع من عمليات التدقيق في الهويات وإعادة التوطين والترحيل، وسيعتمد فيها نظام يتيح لطالبي اللجوء إمكانية الخروج نهاراً من المخيم الذي يتم إغلاقه ليلاً.
ووفقاً للمصادر اليونانية، فسيتم تصميم المخيمات الجديدة لاستيعاب 20 ألف طالب لجوء، بحيث أن لا تتجاوز إقامة اللاجئ داخل هذه المخيمات مدّة ثلاثة أشهـر، علماً أنه يوجد في اليونان حالياً أكثر من 40 ألف طالب لجوء، وفقاً للتقديرات الرسمية.
وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين في اليونان، فيليب لوكليرك: "إن إعلان الحكومة (اليونانية) عن إنشاء مخيمات جديدة ووضع إجراءات جديدة لهو موضع ترحيب (من قبلنا)"، مضيفاً "كلنا نريد أن نتخلص من الوضع الكارثي الذي يعيشه أولئك الأشخاص (اللاجئون) نتيجة الاكتظاظ".
وكانت الحكومة اليونانية سعت خلال الأشهر الماضية للحصول على مساحات من الأراضي في جزر: ليسفوس، خيوس، ساموس، ليروس وكوس، من أجل إقامة المخيمات التي من المتوقع أن تكون جاهزة للاستخدام بحلول منتصف العام الجاري.
