ابنتا الكاتب الفرنسي المسجون في الجزائر تطالبان ماكرون بالسعي لإطلاق سراحه

ناشدت ابنتا الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال المحكوم بالسجن 5 أعوام في الجزائر، الرئيس إيمانويل ماكرون السعي لإطلاق سراحه فوراً، وذلك في مقال على موقع صحيفة “فيغارو” ، فيما تتفاقم الأزمة الدبلوماسية الفرنسية الجزائرية.
وكتبت نوال وصبيحة لماكرون “بعد 5أشهر من الأمل والانتظار والإيمان بالعدالة، نشعر اليوم بأننا ملزمتان بالتوجه إليك” واصفتين الطلب بـ “بصيص أمل أخير”.
وأوقف صنصال في الجزائر بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية قريبة من اليمين المتطرف، تبنى فيها طرحاً مغربياً بأن قسماً من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
وأصدرت محكمة الدار البيضاء للجنح في الجزائر حكماً بالسجن 5 أعوام مع النفاذ في حق الكاتب الفرنسي الجزائري.
وأدى اعتقال الكاتب في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) إلى تفاقم التوتر بين فرنسا والجزائر، إذ دعمت باريس السيادة المغربية على الصحراء الغربية في يوليو (تموز) 2024، وهي منطقة تدعم الجزائر حركة الاستقلال فيها.
وأضافتا “كنا نأمل أن يُعيد عفو، الأمور إلى نصابها. كنا نعتقد أن الرئيس الجزائري الذي يعلم بالوضع الصحي لوالدنا، سيُلبي هذا النداء. لكن ذلك لم يحدث”.
وتابعتا “والدنا، بوعلام صنصال، يبلغ 80 عاما. وهو مريض. وهو كاتب. وهو مسجون”.
وتتزامن الدعوة مع تجدّد الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر بعد هدوء استمر أسبوعين فقط، باتخاذ فرنسا الثلاثاء قراراً بطرد 12 موظفاً قنصلياً جزائرياً رداً على إجراء مماثل اتخذته الجزائر.
وقالت ابنتا صنصال: “بينما تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر، يبقى والدنا رهينة نزاع لا علاقة له به”. وأضافتا “لقد خارت قوة والدنا، لكنّه لا يزال رغم كل شيء يؤمن بالمبادرات السياسية. نطلب منك، سيدي الرئيس، أن تقوم بهذه المبادرة”.