ألهمت تجربة مروعة لمريض مصاب بفيروس كورونا طبيبة لإنشاء نظام جديد للبطاقات التعليمية يهدف إلى تحسين التواصل مع أفراد الطاقم الطبي الذين يرتدون الكمامات.
وأسست طبيبة التخدير راتشيل غريمالدي (36 عاماً) نظام Cardmedic أثناء إجازة الأمومة، بعد أن قرأت عن مريض يعاني من فيروس كورونا، لم يكن قادراً على فهم العاملين في مجال الرعاية الصحية، بسبب ارتدائهم للكمامات ومعدات الحماية الخاصة.
وذكرت غريمالدي أن مريضاً في العناية المركزة أصيب بالذعر، لأنه لم يتمكن من فهم ما يُقال له من خلف الأقنعة الواقية التي يرتديها العاملون الصحيون.
ويُمكّن نظامها الجديد الطاقم الطبي من طرح أسئلة مهمة على مرضى فيروسات كورونا المصابون بأمراض خطيرة أو فاقدي السمع، ومشاركة المعلومات الحيوية عبر البطاقات التعليمية الرقمية المكتوبة مسبقاً على الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر.
وانتقلت الفكرة من المفهوم إلى التطبيق العملي في غضون 72 ساعة فقط في 1 أبريل (نيسان) الجاري، ويتم استخدامها الآن من قبل المستشفيات في 50 دولة حول العالم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الدكتورة غريمالدي من برايتون "بسبب عدم قدرتنا على التواصل بشكل مباشر مع المريض خلال جائحة كوفيد-19، كنت يائسة لفعل شيء للمساعدة أثناء إجازة الأمومة".
وأضافت غريمالدي "بدأ الأمر على شكل تساؤل بسيط لدي حول إمكانية استخدام موظفي الرعاية الصحية ورق وأقلام للتواصل مع المرضى، وفي غضون 72 ساعة تحولت الفكرة إلى مؤشر للبطاقات التعليمية الرقمية".
ويتوفر نظام Cardmedic حالياً بعشر لغات مختلفة، بما في ذلك البولندية والفرنسية، ويتميز بخيار "القراءة بصوت مرتفع" للمكفوفين أو الذين يعانون من ضعف شديد في القراءة. ويمكن تنزيل بطاقات الاتصال مجانًا على موقع Cardmedic على الويب، وتم بالفعل تنزليه من قبل 8000 مستخدم.
وعلقت الدكتورة غريمالدي "لقد كانت ردود الفعل رائعة، لقد أذهلتني حقاً. قال الناس إنها فكرة بسيطة، فلماذا لم يتم التفكير فيها من قبل؟".
وحظيت الدكتورة غريمالدي بالدعم من قبل وزارة التجارة الدولية، والتي زودتها بمستشار تجاري متخصص، وساعدتها في نشر مشروعها على نطاق واسع.
وقالت وزيرة التجارة الدولية ليز تروس Cardmedic هي واحدة من العديد من الشركات التي تعمل بجد خلال أزمة كورونا، ونحن فخورون بالعمل الذي تقوم به لإحداث تأثير عالمي وإنقاذ العديد من الأرواح".
وأضافت تروس "إنه منتج مبتكر بحق، ويمكن أن يغير مستقبل صناعة الرعاية الصحية، ويتم تطبيقه بالفعل على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم".
