هنا اوروبا

ألمانيا: وزير الداخلية يشبّه العنف في هامبورغ بعنف النازيين الجدد والإرهابيين الإسلاميين

أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، أن الذين قاموا بأعمال العنف التي شهدتها قمة مجموعة العشرين "جي20" بمدينة هامبورغ الألمانية يومي الجمعة والسبت الماضيين، لم يكن لديهم أي دافع سياسي وأشار إلى أنهم يُضاهون النازيين الجدد، والإرهابين الإسلاميين.

وقال دي ميزير الإثنين بالعاصمة برلين "لم يكونوا متظاهرين، كانوا فوضويين مجرمين"، لافتاً إلى أنهم هاجموا أشخاصاً وممتلكات، وسلبوها أيضاً، وأشعلوا حرائق متعمدة.

وتابع الوزير الاتحادي قائلا "لا يمكن لفوضويين من ألمانيا، وأوروبا على الإطلاق استغلال شعارات سياسية لصالحهم".

وأشار إلى أن هؤلاء، ناشطون ومناهضون لمجموعة العشرين مثلما وصفهم دائماً المعسكر السياسي اليساري.

ازدراء
وقال دي ميزير "إنهم متطرفون يقومون بأعمال عنف، ويستحقون الازدراء، تماماً مثل النازيين الجدد، والإرهابيين الإسلاميين".

وأشار إلى أن منفذي أعمال العنف جاؤوا من أجزاء مختلفة من أوروبا بأعداد كبيرة، لافتاً إلى رفض دخول مئات منهم، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه لم يكن هناك أساس قانوني لمنع الجميع.
 
وأكد الوزير الألماني أن الاستعداد للاحتجاجات المناهضة لقمة العشرين يعود إلى نحو عام ونصف أوعامين، لافتاً إلى  احتمال تهريب "مواد" اللازمة لأعمال الشغب جزئياً قبل بدء الرقابة على الحدود، وأكد أن كثيراً من أعمال الشغب كان "منظماً جيداً، ومعداً ومدبراً ".

نقطة فاصلة
وأشار دي ميزير إلى بُعد آخر للعنف في الاحتجاجات المناوئة لقمة العشرين، وقال "الأحداث المحيطة بقمة العشرين يجب أن تكون نقطة فاصلة للنظر في الاستعداد للعنف في المشهد اليساري المتطرف".

وأكد أنه يسري بالنسبة لأي متطرفين سواء من التيار اليميني، أو اليساري، أنه لا يُسمح بأي ملاذات للتساهل داخلها مع من يقوم بالعنف في المدن ألأمانية، مشدداً على  أن "ذلك يسري في هامبورغ، وفي برلين، وفي كل مكان آخر".

وأشار إلى أنه يتوقع حالياً أن يصدر القضاء أحكاماً صارمة ضد المعتقلين بتهمة ارتكاب أعمال عنف شديدة خلال القمة، وقال " هناك عقوبات بالسجن عدة أعوام لمن يخرق السلام".

وأكد الوزير الاتحادي، الاستمرار في إقامة مثل هذه القمم في مدن كبرى، وأن: "أي شيء آخر سيكون بمثابة استسلام من جانب سيادة القانون".
 

د ب أ

 
زر الذهاب إلى الأعلى