“تخمينات” أمريكية.. قنبلة فجرت طائرة بريغوجين
خمن مسؤولون أمريكيون، الخميس، أن يكون مقتل رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، في حادث سقوط طائرة خاصة كان يستقلها من العاصمة الروسية موسكو إلى مدينة سان بطرسبرغ، ناتجاً عن محاولة اغتيال.
وبحسب موقع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن مسؤولين أمريكيين يشيرون إلى أن الطائرة التي كانت تقل يفغيني بريغوجين، تحطمت نتيجة لمؤامرة اغتيال، لكن لا يبدو أنه تم إسقاطها بصاروخ أرض جو”.
وأصافت “تشير التقييمات الأولية للحكومة الأمريكية، والتي أكد المسؤولون أنها غير كاملة، إلى أن قنبلة انفجرت على الطائرة، أو أن شكلاً آخر من أشكال التخريب هو الذي تسبب في تحطم الطائرة شمال غرب موسكو”.
وقالت الحكومة الروسية إنها تحقق في سبب الحادث، وأشارت قنوات عبر موقع “تلغرام” قريبة من فاغنر أن الطائرة أسقطت بصاروخ عسكري روسي مضاد للطائرات.
وكسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صمته الأولي، الخميس، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، وأثنى على إنجازات بريغوجين، لكنه قال أيضاً إن رئيس فاغنر ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية روسية أن جثث ضحايا حادثة سقوط الطائرة تم تحميلها في سيارات وتم نقلها بعيداً، ونقلت عن سكان محليين قولهم إنهم سمعوا صوت انفجار قبل أن يروا الطائرة وهي تهوي إلى الأرض، كما أن جزءاً من الطائرة هبط على بعد ميلين من موقع التحطم الرئيسي.
وقال الباحث في مؤسسة كارنيجي للتنمية الدولية إريك جرين، إن “هناك حساسية محتملة في الكرملين بشأن كيفية تلقي مقاتلي فاغنر والمتعاطفين معهم لأخبار وفاة بريغوجين”.
وأضاف “الكرملين قد يمتلك معلومات أكثر بشأن من قتل بريغوجين مع مرور الوقت، وأنه في حالات تسميم المعارضين الآخرين، مثل أليكسي نافالني والجواسيس السابقين سيرغي سكريبال وألكسندر ليتفينينكو، فرض الكرملين في البداية الغموض، ولكن في الأشهر اللاحقة ظهرت مؤشرات لا لبس فيها فيما يتعلق بالفاعلين”.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن “بريغوجين كان منافساً خطيراً لكبار مسؤولي وزارة الدفاع في روسيا، ومن المرجح أن معظمهم لديهم رؤية واضحة بشأن من يقف وراء مقتله”.
وقال مسؤول حكومي بريطاني إنه بينما لا تزال الحكومات الغربية تجمع المعلومات والأفكار حول الحادث، فإن المشتبه به الأكثر ترجيحاً في ارتكاب الجريمة هو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وكالة الاستخبارات المحلية.