“ًصوفان”: عودة 5600 داعشي إلى ديارهم “تحد أمني هائل” لدولهم
وجاء في تقرير هذا المركز الذي يتخذ من نيويورك مقراً له "حتى الآن عاد ما لا يقل عن 5600 مواطن أو مقيم من 33 دولة إلى بلدانهم…ما يشكل تحدياً هائلاً للأمن ولعمل أجهزة الأمن".
وبعد أن كان تنظيم داعش يسيطر على مناطق في سوريا والعراق تعادل مساحة إيطاليا عام 2014، فقد اليوم نحو 8% منها أمام القوات المدعومة من الولايات المتحدة ومن روسيا.
وأشار التقرير إلى أنه من بين "أكثر من 40 ألف أجنبي قدموا من 110 دولة للانضمام إلى تنظيم داعش قبل وبعد إعلان الخلافة في يونيو (حزيران) 2014..لا بد من أن يبقى البعض منهم متمسكين بشكل من أشكال الجهاد العنيف الذي يدعو إليه تنظيما داعش والقاعدة".
وأضاف أنه "من الواضح أيضاً، أن من يريد مواصلة القتال (منهم) سيجد طريقه للقيام بذلك".
ونقل التقرير عن "شبكة التوعية الراديكالية" قولها في التقرير، إن ما لا يقل عن 30% من قرابة 5 آلاف مواطن من دول الاتحاد الأوروبي الذين ذهبوا إلى العراق وسوريا، عادوا إلى بلدانهم.
ووفقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن 10 % من 9 آلاف متشدد قدموا من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، عادوا إلى بلدانهم.
ويفيد التقرير، أن روسيا أرسلت أكبر عدد من االمتشددين إلى سوريا والعراق (3417) تليها السعودية (3244) ثم الأردن (3000) وتونس (2962) وفرنسا (1910).
كما سلط التقرير الضوء على مشاكل النساء والأطفال الذين انضموا إلى تنظيم داعش.
ويشير كذلك إلى أن سياسة الحكومات مع المتشددين العائدين إلى ديارهم هي السجن بشكل عام، الأمر "الذي لا يؤدي سوى إلى إرجاء المشكلة"، أو العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم "ما سيكون صعب التنفيذ".
ويخلص التقرير إلى القول بلهجة متشائمة، إن "مشاكل الهوية وانعدام الثقة بالمؤسسات الحكومية التي استفاد منها تنظيم داعش لن تتلاشى قريباً".
وأضاف "وبالتالي من غير المتوقع أن تتلاشى قريباً ظاهرة المقاتلين، وانضمامهم إلى ما بقي من داعش أو إلى مجموعات أخرى مشابهة قد تظهر لاحقاً".