العثور على أم وابنها محنطين داخل شقة بنيويورك.. والشرطة تحقق في لغز الواقعة

عُثر في مدينة نيويورك الأمريكية على جثتي امرأة مسنّة وابنها في حالة تحنيط داخل شقتهما في حي بروكلين، بعد أن أبلغ سكان المبنى عن رائحة غريبة وكريهة تصاعدت في المكان على مدى أيام، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية.

وقالت شرطة نيويورك (NYPD) إن الضحيتين امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً وابنها البالغ 52 عاماً عُثر عليهما داخل شقة تقع عند زاوية شارعي جاي وتيلاري في وسط بروكلين، أثناء فحص روتيني للسلامة أجراه عناصر الشرطة، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست“. 

وأوضحت السلطات أن الجثتين كانتا مستلقيتين على ظهريهما وتبدوان في حالة تحنيط طبيعي، نتيجة مرور وقت طويل على الوفاة، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ الطبية أعلنت وفاتهما في مكان الحادث. 

وقال أحد عناصر الشرطة إن الرائحة كانت لا تُطاق وتنتشر في الممرات حتى قبل الوصول إلى الشقة، مضيفاً: يمكن شمّها فور الخروج من المصعد، بل تكاد تُحَسّ بطعمها في الهواء. 

وبحسب حارس المبنى، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن الابن كان يعيش في مكان قريب، لكنه اعتاد زيارة والدته بانتظام للعناية بها، مضيفاً: “كان يأتي كل يوم تقريباً، لكني لم أره منذ أسبوعين أو ثلاثة”.

كما ذكرت إحدى الجارات المقيمات في الشقة المقابلة أن رائحة التحلّل كانت تتسرّب من الوحدة السكنية منذ أيام، قائلة: “كانت تأتي على شكل موجات متقطّعة، وكان عمال الصيانة يرشّون معطّرات جوّ لتخفيفها، ظننتُ في البداية أن مصدرها القمامة في الخارج، لكنها ازدادت سوءاً لاحقاً”. 

وأكدت الشرطة أنه لا توجد مؤشرات على وجود شبهة جنائية أو تعرض الجثتين لأي إصابات ظاهرية.

ويعمل الطب الشرعي على تحديد السبب الدقيق للوفاة ومدة التحلّل.