كشف المستورموضوعات رئيسية

“هآرتس” تكشف: اسرائيل تدعم جماعة فلسطينية في غزة مرتبطة بتنظيم داعش الارهابي

كشفت تقرير لصحيفة “هآرتس” الاسرائيلية نشر في الخامس من يونيو 2025 ، عن قيام الحكومة الاسرائيلية بتزويد جماعة فلسطينية مسلحة ، يعتقد انها مرتبطة بتنظيم داعش. الارهابي، يقودها المدعو “ياسر ابو شهاب” بالاسلحة ، في محاولة لأضعاف حركة حماس في قطاع غزة.

وكشف افيغدور ليبرمان الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2016 و 2018، ان اسرائيل تزود “مجرمين” ينتسبون الى تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بالسلاح، وان هذه السياسة لم تُقر من قبل مجلس الوزراء ، بل نفذت بعلم رئيس جهاز المخابرات الداخلي (الشاباك).

وقال ليبرمان  في مقابلة مع إذاعة “كان بيت” العامة، “على غرار الطريقة التي دعم بها نتنياهو حركة حماس كقوة موازنة للسلطة الفلسطينية، فإنه يساعد الآن في إنشاء قوة مسلحة جديدة كقوة موازنة لحركة حماس”.

الجماعة الفلسطينية تعرف بإسم “قوات الشعب” او “جهاز مكافحة الارهاب”، وتتألف من حوالي 300 مقاتل ، وتتمركز في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.. ويتهم زعيمها بالضلوع في أنشطة اجرامية، بما في ذلك نهب المساعدات الانسانية، ويزعم ان له صلات بجماعات سلفية جهادية. مثل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” ، الا ان الجماعة تنفي ذلك وتقول انها تعمل تحت الشرعية الفلسطينية بدعم من السلطة الفلسطينية!

والمدعو ياسر ابو شهاب من عائلة بدوية كبيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، ومعروف بشبكة علاقاته الواسعة في قطاع غزة، ووفقاً لمصادر لصحيفة “هارتس” فقد أمضى سابقاً عقوبات سجن في سجون حماس بتهم جنائية.

وأقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بأن إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة، وقامت بنادً على توصيات جميع رؤوساء المؤسسة الامنية بـ”تفعيل” بعض العشائر الفلسطينية في غزة ، المعارضة لحركة حماس، وذلك بناءً على توصيات من المسؤولين الامنيين ، واشار الى ان هذه الخطوة تهدف الى انقاذ حياة الجنود الاسرائيليين. واتهم نتنياهو زعيم المعارضة افيغدور ليبرمان بأنه يكشف معلومات امنية مهمة وحساسة تعرض العملية للخطر وقال ان الكشف عن هذه المعلومات يخدم حماس.

واكدت مصادر امنية اسرائيلية ان الميليشيا المذكورة تلقت أسلحة، بضمنها بنادق كلاشينكوف، بعضها تم الاستيلاء عليها من حركة حماس.

وأثار هذا الكشف ردود افعال متباينة ، فقد انتقد وزير الدفاع الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان هذه الخطوات واصفاً أياها بـ”الخطر الامني” وقال “ان تسليح هذه العصابات الاجرامية المرتبطة بداعش يعد خطراً ومغامرة لانها في نهاية المطاف قد يتم توجيه هذه الاسلحة ضدنا.. وأشار ان “عشيرة الحماشة هي في الاساس مجموعة من المجرمين الخارجين عن القانون الذين ارادوا في السنوات الاخيرة منح انفسهم اتجاهاً أيديولوجياً ، فتحولوا الى سلفيين جهاديين وارتبطوا بتنظيم داعش الارهابي.

من جهتها ، نفت الميليشيا تلقيها اي دعم خارجي، مؤكدة ان دورها يقتصر على حماية المساعدات الانسانية.

تأتي هذه التطورات في ظل ازمة انسانية متفاقمة في غزة، حيث يعاني اكثر من 2700 طفل من سوء التغذية الحادة، وتواجه جهود المساعدات صعوبات كبيرة بسبب العنف والنهب.. وقد اعربت الامم المتحدة عن قلقها من ان “عصابات اجرامية” تقوم بنهب المساعدات تحت مراقبة القوات الاسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى