يوروتايمز / منذر المدفعي
قدمت منظمة "Respire " العلمية المختصة تقريرا بشأن تجارب وفحوصات موقعية نفذتها داخل محطات وأنفاق مترو باريس لتؤكد في تقريرها بأن "الهواء الموجود داخل ممرات المترو يحتوى على نسبة لا يستهان بها من المواد الملوثة والتي تؤثر على الصحة بشكل سلبي".
تهدف هذه التقارير إلى الاطمئنان على سلامة عمال شبكة النقل العام الذين يقضون أغلب ساعات اليوم داخل تلك الممرات ويستنشقون طوال الوقت الهواء الملوث إلا أنها استنتجت عقب تلك الاحتبارات بأن "هنالك مخاطر واضحة على سلامة الركاب في نفس الوقت" خصوصا أولئك الذي يستخدمون المترو بشكل يومي ويتنقلون بين الممرات عند تبديل الخطوط.
استخدمت تلك المؤسسة العلمية أجهزة عالية الدقة خلال تحليل الهواء وقد قارنت بين الهواء داخل محطة شاتليه والهواء في ذلك الحي لتعثر على نسبة عالية من التلوث في النفق الداخلي بينما لم تعثر على تلك المواد الضارة خلال تجوالها في شوارع الحي ذاته مما يشير بأن التلوث ناتج عن العربات وأسلوب شق الأنفاق وتاريخ انشائهن. وقد تم تطبيق هذه التجربة على عدة محطات لتصل إلى نتيجة واحدة إلا أنها كانت بنسب متفاوتة بينما كانت المحطة الأكثر تلوثا في باريس هي Gare de Lyon في الدوارة الباريسية 12.
توصي مؤسسة Respire العلمية الركاب بعدم الاقتراب من القطارات قبل توقفها وعدم الوقوف قرب مداخل أنفاق المترو بما يخص المشاة في الأحياء الباريسية. كما تدعو شركة النقل العام RATP إلى تنفيذ حملة تجديد على عربات المترو بدءا بتغيير أسلوب المكابح.
نفذ عمال شبكة النقل العام في باريس اضرابا عاما خلال الأسبوع الماضي بهدف الضغط على الحكومة لالغاء مشروع تعديل نظام التقاعد العام ومن بين المبررات التي قدموها أمام الجهات الرسمية هو أن مستوى أعمارهم قصير جدا بالمقارنة مع العمال والموظفين في المجالات الأخرى بسبب سوء الهواء الذي تستنشقوته طوال اليوم.
