أخبار

ميركل تدين أعمال شغب أثارت صدمة في ألمانيا

دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الإثنين، مواجهات عنيفة وقعت في شتوتغارت في عطلة نهاية الأسبوع وأثارت صدمة في ألمانيا، واصفةً الهجمات التي استهدفت عناصر الشرطة على أيدي مئات الشبان بـ"المشينة".

وأعلن المتحدث باسمها شيتفن زايبرت: "المشاهد التي وقعت وسط مدينة شتوتغارت ليل السبت الأحد مشينة، ويجب إدانتها بحزم".

وأضاف: "ليس للمشاركين في أفعال العنف تلك، الذين هاجموا بعنف عناصر الشرطة ودمروا ونهبوا متاجر، أي سبب وجيه" يبرر ما قاموا به.

وأثارت أعمال التخريب التي بلغت مستوى "غير مسبوق" بحسب السلطات استياء في ألمانيا.

ووصف رئيس منطقة شتوتغارت وينفريد كريتشمان الهجمات التي استهدفت قوات الأمن بأنها "حفلات عنف صاخبة".

من جهته، قال الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينمار في كلمة الاثنين إنه يجب "محاكمة ومعاقبة" الضالعين في المواجهات "بأشد العقوبات التي ينص عليها القانون".

ورأى وزير الداخلية هورست سيهوفر الذي زار المكان الاثنين أن ما حصل "يهدد مصداقية سيادة القانون في ألمانيا".

اندلعت أعمال العنف بعد عملية تفتيش للشرطة قرابة منتصف الليل استهدفت فتى يبلغ من العمر 17 عاماً ومرتبطة بمسألة حيازة مخدرات، وتصاعدت بعد ذلك.

وتوجه نحو 500 شخص، معظمهم شباب تحت تأثير الكحول وفق الشرطة، بمجموعات صغيرة إلى وسط المدينة، حيث أثاروا الفوضى لساعات مع نهبهم لمتاجر ومهاجمتهم لقوات الشرطة والطوارئ التي كانت في المكان.

وأوقف بالإجمال 24 شخصاً. ونصف هؤلاء من الجنسية الألمانية والآخرون من أصول أجنبية، خصوصاً كرواتية وبرتغالية وأفغانية وصومالية، وفق الشرطة التي أعلنت عن 19 إصابة في صفوفها.

وبحسب السلطات، أراد الشبان نشر مشاهد العنف على مواقع التواصل الاجتماعي وكانوا يصيحون "أخيراً يحصل شيء في شتوتغارت!".

وقالت مسؤولة الشرطة المحلية ستيفاني هينز "ليس لدينا عناصر تفضي للاعتقاد بأن الأفعال وقعت لأسباب سياسية أو دينية".

ويتعارض ذلك مع مزاعم لحزب البديل لأجل ألمانيا، الذي عزا الأفعال مباشرةً إلى "مهاجرين وناشطين في أنتيفا" وهي حركة من اليسار المتطرف، بحسب تغريدة لأليس فيديل، أحد رؤسائه.

تأتي هذه الأحداث في أعقاب تعرض الشرطة مؤخراً لكثير من الانتقادات، خصوصاً من جانب الحزب الاشتراكي الديموقراطي حليف ميركل في الحكومة.

وتحدثت ساسكيا إسكن، أحد رؤسائه، عن "عنصرية كامنة" في صفوف الشرطة، في تصريح جاء بعد جدل أثارته وفاة الأميركي الإفريقي جورج فلويد على يد شرطي أواخر مايو (أيار) في الولايات المتحدة.

وفي مقال بعنوان "كل عناصر الشرطة غير مؤهلين للعمل"، طرحت صحيفة "تاز" اليسارية في برلين فرضية ما قد يحصل في حال تفكيك جهاز الشرطة، وخلصت إلى القول إنه يجب إرسال جميع عناصرها إلى "مكب النفايات".

وقدمت الصحيفة بعد ذلك اعتذارها عن المقال.

وأعلنت نقابة الشرطة أنها قدمت شكوى ضد كاتب المقال.

وقال وزير الداخلية أيضاً إنه "ينظر بالقيام بالخطوة نفسها، معتبراً أن الخطابات غير المسؤولة" قد يكون لها نتائج مأسوية.

وأصيب العديد من عناصر الشرطة بجروح السبت أيضاً في مواجهات مع سكان مبنى في غوتينغن في وسط ألمانيا، وضع تحت الحجر الصحي بعد إصابة 120 من سكانه البالغ عددهم 700 بفيروس كورونا المستجد.
24
 

زر الذهاب إلى الأعلى