كشف المستور

إجبار النازحين تحت التهديد على التصويت “بنعم” في استفتاء كردستان

سبوتنيك // بغداد

صوت النازحون الذين هجرهم تنظيم "داعش" قبل أعوام، بأسماء مكشوفة، وتحت تهديدات بتجويعهم وطردهم من خيامهم في إقليم كردستان العراق، حال امتنع أحدهم عن الإدلاء بنعم، أو عزف عن التصويت، على حد إفادات ناشطين ايزيديين عراقيين.

علمت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، من مصادر في مخيمات النازحين في دهوك وزاخو، اليوم الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول، ومنهم من تحفظ الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن عناصر أمنية هددت العائلات النازحة، ومنها مخيمي خانك، وجم مشكو، بطردهم ومنع الغذاء عنهم لو لم يشاركوا في التصويت للاستفتاء.

 

وحصلت مراسلتنا، على صور لظروف ورقية توضع داخلها ورقة تصويت النازح، وعليها اسمه الكامل، وهذا ما أكده لنا الصحفي الايزيدي، سامان داوود، قائلا

"إن ورقة التصويت تدخل في ظرف مكتوب عليه اسم المصوت، يعني أن من يصوت بـ"نعم" أو "لا" فإن اللجنة المشرفة ستعلم بذلك".

وأكد لنا شاهد عيان، وهو نازح ايزيدي، من مخيم "جم مشكو"، في دهوك، عن تلقي العائلات في المخيم تهديداً صباح اليوم، بأن الإقليم سيصادر خيمة كل نازح لن يصوت بنعم أو لا يشارك في الاستفتاء، وكذلك الذي لا يتواجد في المخيم تعمه العقوبة المذكورة.

 

من جهته، كشف رئيس مؤسسة "إنقاذ التركمان" في العراق، علي البياتي، في تصريح لمراسلتنا، اليوم، عن تهديد مستمر للعائلات التركمانية النازحة من تلعفر "التابعة لمحافظة نينوى، شمال غربي العراق"، في كركوك المتنازع عليها دستوريا بين بغداد وإقليم كردستان الذي أجرى الاستفتاء فيها اليوم.

وأضاف البياتي، كما تعرضت العائلات التركمانية، لإرهاب وتخويف من قبل القوات التابعة للأحزاب الكردية، واليوم كان هناك اعتداء من قبل عناصر كردية على مقرات الحشد التركماني في قضاء طوز خورماتو، وقبل أيام حصل اعتداء مماثل على مقرات تركمانية في كركوك من قبل نفس جهة العناصر.

وصدر عن "تحالف 38" الذي يضم أكثر من 55 جمعية ومنظمات المجتمع المدني وإعلاميين ونشطاء معنيين بحقوق الإنسان ورصد الانتهاكات والدفاع عن حرية التعبير، بيان تلقينا نسخة منه عصر اليوم، أكدت فيه الشهادات الواردة من قبل العائلات النازحة من كركوك، تعرضها إلى مضايقات شديدة أدت بهم إلى ترك المحافظة نحو جنوبها بتجاه قضاء العظيم وصولا إلى شمال بغداد.

 

وذكر التحالف، أن العائلات كشفت عن تخييرها من قبل قوات الاسايش، ما بين التصويت في الاستفتاء أو مغادرة كركوك، ما دفعهم إلى اختيار الثاني.

ونوه التحالف إلى معلومات واردة من كركوك أيضا، تشير إلى حدوث إطلاق نار قرب المراكز الانتخابية التي لم يقصدها أحد بسبب طبيعتها الديموغرافية، في مناطق عربية وتركمانية، فضلا عن قيام الاسايش بإجبار النازحين من سهل نينوى في كل من زمار وربيعة، للمشاركة في الاستفتاء.

وأكمل التحالف، قامت الأجهزة الأمنية في دهوك أيضا بإرغام نازحي مناطق سهل نينوى على التوجه صوب صناديق الاقتراع، وتكرر ذلك في مناطق شيخان والطوز وسنجار وغيرها من المناطق التي تقطنها الأقليات.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى