كشف المستور

إغلاق إذاعة بريطانية بسبب العولقي.. فهل يكون القرضاوي سبباً لإغلاق الجزيرة؟

حظرت السلطات البريطانية إذاعة محلية بسبب بثها أكثر من 25 ساعة من خطب أنور العولقي، أحد زعماء القاعدة ورجل الدين المتشدد الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بينما تفلت قناة الجزيرة من العقاب، رغم بثها خطب مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وتصريحات غيره من قيادات التنظيمات الارهابية مثل يوسف القرضاوي، وآخرهم زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني . وسحبت الهيئة التنظيمية للاتصالات في المملكة المتحدة "أوفكوم" ترخيص إذاعة "إيمان أم أم" ومقرها في شِفيلد، لبثها محاضرات أنور العولقي، بحجة أن بعض هذه المواد "يشجع أو يحرض على الجريمة أو يؤدي الى فوضى". 

وأبلغت الإذاعة "أوفكوم" أنها لم تكن تعرف خلفية العولقي الذي وصفه مجلس الأمن الدولي عام 2011 بأنه "زعيم ومجنّد ومدرّب للقاعدة في شبه الجزيرة العربية". 

ويعتقد أن خطاباته أوحت بهجمات إرهابية، بما فيها الهجوم على مكاتب "شارلي إيبدو" في باريس عام 2015، والذي أوقع 25 قتيلاً، وإطلاق النار في فورت هود عام 2009 والذي قتل فيه 13 جندياً أمريكياً. وقتل العولقي عام 2011 في غارة بطائرة أمريكية بلا طيار.

تحقيق بعد بلاغ من مستمع
وقالت "أوكفوم" إن المعلومات عن صلات إرهابية مفترضة للعولقي كانت متوافرة بكثافة، وأنها فتحت تحقيقاً في المحطة بعدما شكا شخص من المستمعين من مضمون الخطب. 

وأوضحت المحطة أنها حملت وبثت خطب العولقي خلال شهر رمضان بين 26 مايو (أيار) و24 يونيو (حزيران)، رغم أنها لم تستمع لها كاملة مسبقاً. وأشارت إلى أنها استمعت إلى 12 ساعة من التسجيل "اعتبرت أنها ملائمة لمعايير قانون البث"، إلا أنها دققت سريعاً ببعض المقاطع والخطب الأخرى. وردت ذلك إلى ضيق الوقت، ولأن البث حصل خلال شهر رمضان. 

ولاحقاً، بثت الإذاعة برنامجاً في 23 يونيو (حزيران) نددت فيه بالخطب واعتذرت من المستمعين.

"خروقات خطيرة جداً"
وفي قرارها اعتبرت "أوفكوم" الخروقات لقانون البث بأنها "خطيرة جداً". وقالت إنها تنوي سحب ترخيص الإذاعة، وأمهلتها 21 يوماً للرد.

وفي بيان نشر على صفحتها على فيس بوك، أفادت إذاعة "إيمان أف أم" "أنها أوقفت موقتاً البث، وهذا ناجم عن تعليق الجهة التنظيمية ترخيصها للأيام الـ21 المقبلة، على خلفية بث بعض الخطب المثيرة للجدل". 

وفي المقابل، تواصل قناة الجزيرة نشر رسائل الكراهية ، وتشكل منبراً للارهاب من بن لادن إلى شيخ الفتنة يوسف القرضاوي.  

ابو ظبي

زر الذهاب إلى الأعلى