أخبار

مسؤول في سي.آي.إيه عن هجوم بنغازي: “أبواب الجحيم فتحت”

أبلغ ضابط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) هيئة محلفين اليوم الثلاثاء بحالة الرعب التي عاشها عام 2012 عندما هاجم مسلحون المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي بليبيا ووصف كيف استعاد جثة السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.

والضابط، الذي أدلى بشهادته تحت الاسم المستعار "ألكسندر تشارلز"، هو أحدث شاهد في محاكمة أحمد أبو ختالة المتهم بتدبير هجوم 11 سبتمبر (أيلول) 2012 الذي قتل فيه ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.

وقال تشارلز إن "أبواب الجحيم فتحت على مصراعيها" بعد قليل من وصوله إلى مبنى (سي.آي.إيه) الملحق بالقنصلية في بنغازي.

وأودت قذائف المورتر بحياة جلين دوهيرتي وتيرون وودز وأصابت أمريكيين اثنين غيرهما بجروح خطيرة.

ووصف تشارلز الهجوم قائلاً: "شعرنا بأن الأرض كلها تهتز. كانت كتل كبيرة من الأسمنت تتساقط".

وأضاف أنه ظن أنها ستكون "آخر ليلة له على هذه الأرض". وتابع أنه لو كانت الهجمات استمرت لكان هو والآخرون "دفنوا أحياء".

وألقى فريق من ضباط الجيش الأمريكي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) القبض على ختالة في ليبيا عام 2014 ونقل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة تابعة للبحرية.

وتشمل الاتهامات التي يواجهها القتل وتقديم دعم مادي للإرهابيين. ويقول ممثلو الادعاء إنه ساعد في تنظيم الهجمات بيد أنه لم يشارك فيها بنفسه. ودفع ببراءته.

ومنذ بدء محاكمته الأسبوع الماضي سمع محلفون شهادات مشحونة بالمشاعر من مسؤولي وزارة الخارجية و(سي.آي.إيه) قدموا فيها نظرة مفصلة على ما حدث خلف الكواليس في تلك الليلة.

وروى ضابط بمكتب الأمن الدبلوماسي حكاية مفزعة عن كيف حاول إنقاذ ستيفنز والموظف بوزارة الخارجية شون سميث بينما كانا يزحفان على بطنيهما وسط دخان أسود كثيف.

وتحدث تشارلز اليوم عن كيفية مساعدته في وضع جثتي دوهيرتي ووودز في شاحنة متوقفة خارج المبنى الملحق وكيف عملا على إنقاذ الموظف بوزارة الخارجية ديفيد أوبين الذي فقد ساقه.

ونظرا لأنه يتحدث العربية تمكن تشارلز من استعادة جثة أمريكي آخر بعدما تمكن بواسطة ما وصفه بأنه "تدخل إلهي" من سماع مسؤول أمن ليبي كان يقف على مقربة وهو يسأل ثوارا آخرين "هل يجب إبلاغهم بشأن الأمريكي الميت في المستشفى؟"،
وأضاف تشارلز أنه اقترب من الرجل وسأله عن هوية من يشير إليه.

وبعد ربع ساعة تقريباً أوصلت سيارة إسعاف جثة في حقيبة للجثث. وقال تشارلز إنه فتح الحقيبة ليرى وجه السفير.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى