هنا اوروبا

فنلندا تعتمد على الكهرباء السويدية وسدود المياه لمواجهة ضعف الرياح


يورو تايمز / هلسنكي

شهد إنتاج الطاقة الكهربائية من توربينات الرياح في فنلندا تراجعًا كبيرًا خلال شهر يوليو، بسبب الأجواء الهادئة وانخفاض سرعة الرياح المصاحب لموجة الحر التي ضربت البلاد.

وأوضح مدير غرفة التحكم في شركة تشغيل شبكة الكهرباء الوطنية “فينغريد”، أرتو باهكين، أن توربينات الرياح لم تكن تعمل بشكل منتظم خلال فترات الحرارة الشديدة، وكانت تنتج الكهرباء غالبًا خلال ساعات المساء فقط. وأضاف أن طاقة الرياح المتاحة في يوليو لم تتجاوز ربع القدرة الإجمالية البالغة 8,885 ميغاواط، ما يعادل إنتاج أكثر من خمسة مفاعلات نووية مثل “أولكيلوتو 3”.

ولتغطية النقص، لجأت فنلندا إلى تشغيل محطات الطاقة المائية وزيادة استيراد الكهرباء من السويد، إلا أن هذه التدابير لم تكن كافية لتعويض الانخفاض الكبير في إنتاج الرياح. وساهمت أيضًا الطاقة الشمسية في التخفيف من الأزمة، خاصة في ساعات النهار، ما أدى إلى انخفاض أسعار الكهرباء في السوق خلال تلك الفترات، مقابل ارتفاعها مساءً.

وبحسب “فينغريد”، بلغ إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية في البلاد نحو 1,500 ميغاواط، وسجلت بعض المحطات ذروات إنتاج قاربت 1,000 ميغاواط في الأيام المشمسة.

من جهة أخرى، أشار باهكين إلى أن تقلبات إنتاج الطاقة المتجددة باتت تمثل تحديًا حقيقيًا لاستقرار شبكة الكهرباء، حيث يتعين الحفاظ على توازن دقيق بين الإنتاج والاستهلاك بشكل لحظي. وأوضح أنه “عندما ينهار إنتاج 4,000 ميغاواط من طاقة الرياح في غضون ساعات قليلة، يصبح من الصعب جدًا موازنة الشبكة”.

ولمواجهة هذه التقلبات، تستخدم فنلندا محطات الطاقة الحرارية بالإضافة إلى الطاقة الكهرومائية، كما تُعوّض بعض شركات الطاقة في حال إيقاف تشغيل غلايات المياه الساخنة الخاصة بها عند انخفاض الطلب أو ارتفاع إنتاج الكهرباء المتجددة.


زر الذهاب إلى الأعلى