لتحقيق حلم الأمومة.. عاملة نظافة تسرق مولوداً من مستشفى عراقي

أقدمت عاملة نظافة سابقة في أحد مستشفيات مدينة النجف العراقية على ارتكاب جريمة مروعة، إذ سرقت مولوداً لم يتجاوز عمره 18 ساعة، بهدف بيعه لسيدة يائسة من الإنجاب لتحقيق حلم الأمومة الذي حُرمت منه، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من تعقبها وإعادة الطفل سالماً إلى والديه في غضون خمس ساعات فقط من اختفائه.
وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب ما صرّح به مدير مستشفى الزهراء في النجف، غسان العكايشي، إلى أن المتهمة كانت قد عملت في شركة تنظيف متعاقدة مع المستشفى قبل عام، وتعرّفت خلال تلك الفترة على سيدة تعيش أزمة نفسية بعد فشل محاولاتها في تبني طفل ومرورها بظروف أسرية قاسية، وصلت إلى حد زواج زوجها بأخرى.
وأضاف “العكايشي” في مداخلة تلفزيونية أن هذه السيدة، التي فقدت الأمل في الإنجاب، دفعتها رغبتها الشديدة في الأمومة إلى التخطيط للحصول على طفل بأي وسيلة، لتجد في العاملة السابقة أداة لتنفيذ مخططها.
وبحسب الشهادات، فإن العاملة انتحلت صفة ممرضة وتقرّبت من أسرة الطفل داخل المستشفى، ما جعل ذويه يظنون أنها ضمن الطاقم الطبي، بينما ظنّت الممرضات أنها من أقارب الأم، الأمر الذي أتاح لها حمل الطفل والخروج به من المكان دون إثارة الشبهات.
وفي بيان رسمي، أعلنت قيادة شرطة الديوانية، بالتعاون مع شرطة النجف، أن بداية كشف الجريمة جاءت حين أبلغت طبيبة عناصر الأمن في مستشفى الشامية عن وجود امرأة تحمل مولوداً حديث الولادة تريد تسجيله باسمها، وتدّعي أنه ابنها الذي وُلد خارج المستشفى، ما أثار الشكوك ودفع قوة حماية المستشفى للتحفظ عليها.
وبعد مباشرة التحقيقات تحت إشراف القضاء، وتنسيق الجهود بين شرطة الشامية وقيادة شرطة النجف، تم التأكد من أن الرضيع مسروق من داخل مستشفى الزهراء، لتنطلق عملية أمنية أسفرت عن القبض على العاملة المتهمة وتوقيف جميع المتورطين، وإعادة الطفل سالماً لأسرته.