آراء

ما تريده أوكرانيا (وما تخشاه) قبل قمة ترامب – بوتين في ألاسكا

كتب/ المحرر السياسي ليورو تايمز

كييف تخشى أن يتم استبعادها من المفاوضات، بينما قد يمنح ترامب دفعة لبوتين في وقت بدأت فيه روسيا تشعر بوطأة الحرب.

كييف — كابوس أوكرانيا هو أن يستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة الجمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليقدّم نفسه كمرشح لجائزة نوبل للسلام من خلال فرض تسوية للحرب تبيع كييف وتضحي بمصالحها.

لهذا السبب، سيستغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون الرئيسيون اجتماعًا قبل القمة مع ترامب يوم الأربعاء لرسم خطوط حمراء يأملون أن تمنع بوتين من استخدام أي اتفاق مع ترامب كفرصة لإعادة تجميع قواته والمضي قدمًا نحو هدفه الأساسي — ليس مجرد الاستيلاء على جزء من شرق أوكرانيا، بل تدمير دولة أوكرانية مستقلة وديمقراطية بالكامل.

وقال زيلينسكي في وقت سابق من هذا الأسبوع: “نحن نفهم نية الروس في محاولة خداع أميركا — ولن نسمح بذلك.”

إلى جانب ما يُتوقع أن تكون مناقشات حادة حول استمرار الاحتلال غير القانوني للأراضي الأوكرانية من قبل القوات الروسية، تريد كييف التأكد من أن موسكو ستدفع ثمن مئات المليارات من الدولارات من الدمار الذي تسببت به، وأنها ستعيد 20 ألف طفل مختطف، بالإضافة إلى أسرى الحرب.

وقبل كل شيء، تريد أوكرانيا اتفاقًا يتضمن ضمانات أمنية حقيقية ولا يسمح ببساطة لترامب وبوتين بالتعاون على إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي، وهو ما سيمنح بوتين فقط فرصة لتقوية روسيا من أجل شن هجمات جديدة في المستقبل.

المزاج السائد في كييف يتسم بالشك حيال ما قد تخرج به قمة ألاسكا.

وقال أولكسندر ميريجكو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوكراني: “لا أتوقع أي اختراق من هذه القمة. بوتين لم يتخل عن هدفه النهائي في تدمير أوكرانيا. يمكنه فقط أن يوافق على وقف إطلاق نار يخلق الظروف لتدميرنا.”

وأضاف ميريجكو: “في حالة ترامب ودبلوماسيته، كل الأمر يتعلق بالصورة … عرض إعلامي، مثل الاجتماع مع (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون. أما بالنسبة لبوتين، فهذا الاجتماع مهم للغاية، لأنه يظهره كزعيم لدولة عظيمة لها مصالح سياسية، وليس كمنبوذ دولي كما ينبغي أن يكون، إذ إنه لم يتخل عن رغبته في تدمير الدولة الأوكرانية.”

وشدد زيلينسكي في منشور على تليغرام أنه إذا كان هناك سلام، فعلى روسيا أن تتراجع.

زر الذهاب إلى الأعلى