أقل من ساعة شمس فقط.. ستوكهولم تعيش أظلم ديسمبر منذ أكثر من 90 عامًا

يورو تايمز / ستوكهولم
تشهد العاصمة السويدية ستوكهولم شهر ديسمبر استثنائيًا من حيث قلة ضوء الشمس، إذ لم تُسجَّل حتى الآن ساعة واحدة كاملة من سطوع الشمس منذ بداية الشهر، في ظاهرة وُصفت بأنها الأشد ظلامًا منذ عقود. هذا الواقع انعكس بشكل مباشر على الحالة النفسية والجسدية للسكان، مع ازدياد الشعور بالتعب وتراجع المزاج العام.
وأوضح أرنه لودين، وهو أستاذ مشارك في علم النفس بجامعة ستوكهولم ومتخصص في أبحاث الضوء والنوم، أن نقص التعرض لضوء النهار يؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية للإنسان، مشيرًا إلى أن ضوء النهار، حتى وإن كان ضعيفًا أو خلف الغيوم، يظل عنصرًا أساسيًا للحفاظ على النشاط والتوازن النفسي. ودعا لودين إلى الخروج يوميًا ومحاولة الاستفادة من أي قدر متاح من الإضاءة الطبيعية.
وأضاف أن من لا يشعر بتحسن خلال هذه الفترة يمكنه التمسك بحقيقة أن الوضع يبدأ في التحسن اعتبارًا من شهر فبراير، حيث تعود ساعات الضوء بشكل ملحوظ مقارنة بشهري ديسمبر ويناير، ما ينعكس إيجابًا على مستويات الطاقة والمزاج العام.
ووفقًا لإذاعة P4 Stockholm، فإن ديسمبر الحالي يُعد الأظلم في ستوكهولم منذ عام 1934، وهو ما يضع المدينة أمام واحدة من أكثر فترات الشتاء قتامة في تاريخها المسجل من حيث قلة سطوع الشمس.
ويرى مختصون أن قلة الضوء في فصل الشتاء قد تزيد من احتمالات الإصابة باضطراب الاكتئاب الموسمي، وهو اضطراب معروف في الدول الشمالية، وينصحون إلى جانب التعرض للضوء الطبيعي باستخدام الإضاءة القوية داخل المنازل والحفاظ على روتين يومي منتظم.
