موفق الخطاب : تحت المجهر

مجرد وجهة نظر من رجل عاشر طوال ستة عقود الكوارث والحروب وانهيار العديد من الأنظمة في المنطقة. فالحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالقضية الفلسطينية فهي شماعة لإستدراج الأنظمة والشعوب العربية والاسلامية التي ما زالت تتخذ موقف المتفرج الحذر، لكنها ستؤول في نهاية المطاف الى طاولة المفاوضات المذلة للجانب الإيراني بعد انهاكه و سيرغم على تفكيك برنامجه النووي دون أن تتورط أمريكا او إسرائيل في ضربها لما له من نتائج كارثية لا تصب في مصلحة أحد . وسيدمر في نهاية المطاف كذلك صواريخه البالستية بأيديه مثل ما صار مع العراق و ليبيا في حال قبوله بالدخول في التفاوض مقابل بقاء نظامه ومرشده الى حين ، اي الى حين (تهيأة البديل) دون تكرار تجربة العراق الكارثية ..
استخدموهم في تدمير المنطقة وانتهى دورهم ، وسوف يسدل الستار عنهم كحكم ديني لا رجعة فيه ثم تنظيف المنطقة من أنصارهم هذه هي كل القصة..
فلا ينفعل أي أحد ويتجاوز الحوار العقلاني، فهذه وجهة نظر سياسية بحته، والذي لديه رأي آخر يفيدنا به مشكورا فنحن نتكلم في السياسة بعيدا عن العواطف و الطائفية المقيتة..
وكل ذلك لا يعني بالضرورة الاصطفاف مع العدو الصهيوني فكل الفرقاء يجمعهم أنهم ينتشون فرحا بتدمير هذا الكيان الغاصب .