تفاصيل العملية السرية للموساد: هجوم دقيق على دفاعات أيران من الداخل قبل الهجمات

ترجمات / يورو تايمز
كشفت صحيفة أفتونبلاديت السويدية عن تفاصيل عملية نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي في العمق الإيراني بهدف تدمير منظومة الدفاع الجوي وقواعد إطلاق الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني .
وكشفت الأنباء أن العملية جرت قبل أيام الجمعة الماضية، بالتزامن مع شن مقاتلات إسرائيلية غارة جوية على إيران.
وأفادت التقارير بأن منظومة الدفاع الجوي الإيراني كانت مشتعلة أو مشلولة بالفعل عندما دخلت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي الإيراني، مما يفسر عدم مواجهتها مقاومة تذكر .
وكما حدث في الهجوم الأوكراني الشهير على القواعد الجوية الروسية، قام عملاء الموساد بتهريب مكونات الطائرات بدون طيار إلى إيران بشكل منهجي على مدى فترة طويلة من الزمن.
اشترى الموساد طائرات تجارية بسيطة، عن طريق شركاء تجاريين لا يعرفون شيئا، تماما كما فعلوا عندما قاموا بتصفية أجزاء كبيرة من قيادة حزب الله اللبناني باستخدام أجهزة الاتصال المتفجرة “البيجر”.
وتم تهريب مكونات الطائرات بدون طيار والذخائر المستخدمة في حقائب وشاحنات وحاويات شحن.
قام عملاء داخل إيران بجمع المعدات وتوزيعها على فرق الضربة، التي قامت بتجميع كل شيء وتمركزت بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ.
وقد تلقى قادة الفريق تدريبهم خارج إيران، وقاموا بدورهم بتدريب فرقهم في الموقع.
وكان الموساد يعرف أماكن جميع الأهداف، لكن المسافة الكبيرة بين إيران وإسرائيل تطلبت منه الاستعداد جيدا مسبقا.
كانت الطائرات بدون طيار عبارة عن طائرات رباعية المراوح بسيطة ذات أربعة دوارات.شاشة كاملة
وكشفت التفاصيل أن الموساد أطلق مرحلة تمهيدية سرية بدأت منذ أشهر على الأقل، حيث نجحت فرق إسرائيلية نخبوية في الوصول إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتحديد مواقع بطاريات الدفاع الجوي وصواريخ الحرس الثوري . ثم تم استخدام درونز صغيرة تجارية مسلحة—تم نقلها جزءًا جزءًا داخل حقائب وشاحنات—لتنفيد هجمات دقيقة أدت إلى تدمير مواقـع المنظومات المضادة للطائرات وقواعد إطلاق الصواريخ .
وعند اقتراب سرب من مقاتلات F‑35 الإسرائيلية، أطـلِقت هذه الدرونز عن بُعد، بعضها مُبرمَج للعمل تلقائيًا، وساعد في الإصابات المباشرة للمنظومات العسكرية الإيرانية.
وأشارت التقارير إلى أن الموساد لحق بتدمير ذخيرة الصواريخ والرادارات وحتى عدد من شاحنات إطلاق الصواريخ الحكومية .
وبحسب مصدر مطلع نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن إيران تمتلك أربع مرات عدد الصواريخ مقارنة بوسائل الإطلاق، وهو ما أعاق قدرتها على شن هجمات واسعة النطاق في رد فعلها .
وعلى الرغم من إطلاق نحو 200 صاروخ خلال نهاية الأسبوع، قالت سيمّا شاين، رئيسة قسم الدراسات الإيرانية في معهد “National Security Studies”، إن الأداء الإيراني كان أقل بكثير ممن كانوا يتوقعون حدوثه .
وانعكست صدمة العملية داخل الأراضي الإيرانية تمثلت في إصدار أجهزة الاستخبارات تحذيرات للمواطنين من “شاحنات بيك أب” تحمل درونز، وسط حالة من الذعر والترقب لقيام أجهزة الأمن باعتقالات او ملاحقات .
الخلاصة:
نفذت الموساد خلال العملية الأخيرة هجمات دقيقة تمنّت تدمير البنى التحتية للدفاع الجوي وصواريخ الحرس الثوري الإيراني، باستخدام طائرات صغيرة بدون طيار بعد سنوات من التخطيط والاختراق، بما سهل مرور الطائرات الحربية الإسرائيلية بدون مواجهة حقيقية، ووجه ضربة استراتيجية لموقع بارز في منظومة الأمن الإيرانية.