فرنسا.. السجن المؤبد لـ”مهدي نموش” بتهمة احتجاز رهائن في سوريا

حكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس، الجمعة، حكماً بالسجن المؤبد ضد مهدي نموش، المتهم إلى جانب 4 أشخاص من تنظيم داعش بتهمة الإرهاب واحتجاز رهائن سوريين وفرنسيين في سوريا.
ولم يظهر أي تأثر على مهدي نموش الذي يمضي أيضاً عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد إدانته في قضية الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل، حيث أقدم على قتل 4 أشخاص عام 2014.
وخلال كلمته الأخيرة قبل صدور الحكم، لم يبد نموش أي ندم ولم يقدم اعتذاراً لأحد، لكن “الإرهابي” كما قدم نفسه لم يعترف بالمنسوب إليه أيضاً.
وقبل ذلك، منح الرئيس الكلمة للمتهمين الثلاثة الحاضرين – الاثنان الآخران يُفترض أنهما توفيا، ويتم محاكمتهما غيابياً.
وخلال شهر من المحاكمة، أكد نموش أنه لم ينضم إلى تنظيم داعش الإرهابي إلا للقتال ضد “الدكتاتور السوري بشار الأسد”، وأنه “لم يلتقِ أبدًا بالصحافيين الفرنسيين الأربعة” الذين تعرفوا عليه.
ولم يُذكر أي شيء عن هذا الموضوع في كلماته الأخيرة، كما لم يشر لا من قريب أو بعيد إلى الحكم بالسجن المؤبد الذي تم طلبه ضده (تم الحكم عليه بنفس العقوبة بسبب هجوم المتحف اليهودي في بروكسل في عام 2014، حيث قتل 4 أشخاص).
وقال المتهم البالغ من العمر 39 عاماً والذي بدا حليق الذقن مرتدياً سترة بنية وقميصاً أسود: “الوقت يمر بسرعة مذهلة. لقد كنت في العزل لفترة طويلة ولكنني أسير دون صعوبة، لا أضيع البوصلة”.
وخلال ربع ساعة تقريباً، أتى على ذكر العديد من الاقتباسات والمقولات- نيتشه، مونتين، جورج بوش الابن، ستالين، روزفلت، بوتين… – لانتقاد “الغرب”، وبشكل خاص الولايات المتحدة: “داعش بالنسبة لي مجرد لاعب صغير” ، وفق ما نقلته الوكالة الفرنسية عن نموش.
وأضاف: “استمتعت بدافع الفضول بمشاهدة قائمة الدول التي غزاها الأمريكيون”، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، وبدأ في سرد هذه الدول مع تعليقات: “إحداها من المفضلات لدي”، وهناك “قصة رائعة عن هذه”.
وكان من بين الحضور بيثاني هينز، إحدى بنات العامل الإنساني ديفيد هينز، الذي قُتل على يد تنظيم داعش في مشهد مروع وهو يرتدي زياً برتقالياً، حيث تم تصويره لعرض دعاية تم تداولها في جميع أنحاء العالم.
وكان هناك أيضاً رضوان سفرجلاني، أحد الرهائن السوريين السابقين، الذي قال: “ينسى أن 95% من ضحايا تنظيم داعشهم سوريون. وأنا واحد منهم. لم يأتِ التنظيم إلى سوريا لمحاربة بشار الأسد، بل جاء لمحاربة الجميع، ولإقامة خلافته”.