موفق علي الرفاعي: المالكي كذاب ودجال من الطراز الاول

عندما يتحدث نوري المالكي أو أي شخص آخر عن أن شيعة ايران استلموا العراق في حالة خراب ثم قاموا ببنائه، إنما هي اكاذيب وافتراءات تناقض الحقائق التي يعرفها القاصي والداني سيما بعد ان اثبتت تجربة ٢٢عاما من الحكم المتخلف لهذه الزمر التي لاتجيد إلا الهدم والخراب والقتل ….وقد يكون الهدف من هذه التصريحات هو تقديم سردية معينة لتبرير الأحداث التي وقعت بعد عام 2003، خاصة في سياق حكمه الذي امتد من 2006 إلى 2014. ومع ذلك، هذا النوع من التصريحات يمكن أن يكون محل سخرية من العراقيين وغيرهم ، لأن الواقع الذي شهدته البلاد مختلفًا تمامًا عن ما يتم تصويره في هذه التصريحات.
الواقع على الأرض:
• الدمار الذي لحق بالعراق: عندما تم غزو العراق في عام 2003 من قبل القوات الأمريكية والتحالف الدولي، حيث تم تنفيذ خطط أسهم في تنفيذها المالكي وامثاله لجعل البلد يعاني من دمار واسع في البنية التحتية والمؤسسات الحكومية. وبعد الاحتلال شهد العراق ولا يزال كل ظواهر الفوضى الأمنية والاقتصادية، مع تصاعد العنف الطائفي وتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم وغيرها
• التحديات في فترة ما بعد 2003: بعد غزو العراق، فشلت الحكومات العراقية في إعادة بناء الدولة التي اعتمدت مؤسسات ضعيفة وغير مستقرة. كما ظهرت نزاعات طائفية بين مختلف الجماعات العراقية، مما جعل عملية بناء الدولة أمر مستبعد. على الرغم من الدعم الدولي الذي حصلت عليه الحكومات العراقية، فإن الوضع الأمني والاقتصادي مازال هشًا.
• التحديات أثناء حكم المالكي: خلال فترة حكم المالكي، على الرغم من كل الحملات الدعائية مدفوعة الثمن فشل المالكي فشلا ذريعا في تحقيق اي نجاح بأي من القطاعات، ولم تنفذ اي من المشاريع العمرانية والاقتصادية، علما أن حكومتا المالكي المتعاقبتين تعرضت وواجهت انتقادات واسعة وشديدةً بسبب الفساد المستشري، والضعف في إدارة الموارد، والسياسات الطائفية التي زادت من الانقسام بين العراقيين. كما أن الوضع الأمني في البلاد اصبح اكثر سوءا ناهيك عن الإخفاقات والكوارث التي حدثت في الموصل والمحافظات الاخرى والتي كان سببها الاول هو فشل المالكي وتخلفه، خاصة في ظل تصاعد نشاط الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش، الذي سيطر على أجزاء واسعة من البلاد في 2014.
السردية المتناقضة:
• “الشيعة جماعة ايران استلموا العراق خرابًا وبنوه”: هذه العبارة قد تعتبر تبريرًا لفترة ما بعد 2003 من منظور المالكي أو مؤيديه، إذ يعتقدون أن الشيعة، كونهم استولوا على السلطة في العراق بعد الاحتلال ، قد عملوا على إعادة بناء الدولة. لكن هذا السرد مناقض تماما للواقع المأساوي والكارثي الذي شهدته البلاد في تلك الفترة وما تزال
• نسف اكاذيب المالكي : يمكن القول بأن ماحصل ويحصل في العراق هو العكس مما يدعيه المالكي في كل الجوانب. فقد استلمت الحكومة العراقية بعد عام 2003 اصبح العراق بلدًا يعاني من فوضى كبيرة، وفشلت طبقة شيعة السلطة في مواجهة التحديات الضخمة مثلما اخفقوا في إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار. ومنها فترة حكم المالكي، على الرغم من من انفاق مئات المليارات على مشاريع وهمية وسرقة اضعافها من قبل المالكي وبقية ثلة السلطة الفاسدة العميلة ، فقد زادت المشاكل الاقتصادية والأمنية بشكل عام، بما في ذلك زيادة الفساد، والتوترات الطائفية، وتنامي الجماعات المسلحة.
على الرغم من أن المالكي وبقية سياسي الصدفة من شيعة السلطة عملاء ايران يروجون كذبا لفكرة أن الشيعة قاموا بإعادة بناء العراق، فإن الواقع المعقد الذي مر به البلد ومايزال بعد 2003 يظهر كذبهم وافترائهم سيما وأنهم فشلوا في مواجهة اي من التحديات التي كانوا سببا في جعلها أكثر تعقيدًا لذلك فأن كلام المالكي ليس اكثر من مجرد اكاذيب وافتراءات وسرد تاريخي سطحي. العراق بسبب المالكي وبقية ثلة شيعة ايران عانى ومايزال من خراب شامل في جميع المجالات، وليس من العدل الاعتقاد ان الشارع العراقي يقبل او يصدق افتراءات وأكاذيب المالكي وامثاله علما ان العراقيين عاشوا هذه الفترة ولن تنطلي عليهم سرديات لا تأخذ في الاعتبار كل الكوارث السياسية والاقتصادية والأمنية التي تسببت بها ثلة شيعة ايران ومازال يمر بها البلد.
جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز