سوريون في فرنسا يطلبون زيارة بلدهم للمساهمة في إعماره
باريس – أ ف ب
طلب لاجئون سوريون في فرنسا منضوون في اتحاد «حرية التحرك وحق العودة»، في رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء، تمكينهم من العودة إلى بلدهم للمشاركة في إعادة إعماره، دون فقدان حق اللجوء.
وكتب الأعضاء الثمانية في الاتحاد أنه بعد شهر ونصف على رحيل نظام بشار الأسد و«في هذه اللحظة الحاسمة بالنسبة لسوريا من الضروري أن يتمكن اللاجئون السوريون من المشاركة بنشاط في إعادة إعمار بلادهم، مع الاستفادة من الحماية الدولية التي يحق لهم الحصول عليها».
وأشاروا إلى أنهم يمثلون «14 سوريةً وسورياً من كافة المحافظات ومن الانتماءات السياسية والعرقية والدينية المختلفة»، كما طلبوا تمكينهم من «المشاركة في العملية الديمقراطية في بلادهم دون التخلي عن وضع اللاجئ».
وبعثت رسالتهم المؤرخة في 15 يناير/كانون الثاني، الأربعاء، من قبل المحاميَّين رومان رويز ورفائيل كيمف اللذين بعثا أيضاً الرسالة إلى ماكرون الاثنين، مطالبين بـ«حل فني لهذه القضية الأساسية بالسماح لهؤلاء اللاجئين بالذهاب إلى سوريا، والعودة إلى فرنسا دون أن يفقدوا الحماية وبالتالي حق البقاء في البلاد».
وأكد المحاميان أنه «لمنع تحول سوريا مجدداً إلى دولة استبدادية، فإن مشاركة الشتات السوري في النقاشات العامة والديمقراطية في سوريا أمر ضروري للغاية».
وهذا الشهر، أثار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إمكانية إصدار «إعفاءات» في ضوء هذا «الوضع الخاص» كما أعلن تعليق نحو 700 ملف طلب لجوء قدمها سوريون في فرنسا إلى حين يتضح مشهد العملية الانتقالية السياسية في دمشق.
ويستفيد نحو 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي على الأراضي الفرنسية، بينهم أولئك الذين فروا من بلدهم منذ بدء الحرب الأهلية فيها عام 2011.