كيف اختفت طائرة بشار الأسد قبل وصولها إلى موسكو؟
فرّ الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى روسيا في رحلة جوية غامضة، بدأت من دمشق، إلى وجهة مجهولة، بعيدة عن رصد أجهزة الرادار، خوفاً من استهداف الطائرة، على ما يبدو.
وبينما كان مقاتلو الفصائل المسلحة على مشارف العاصمة السورية دمشق، أمس الأحد، بدأ الأسد رحلة الهروب الطويلة إلى موسكو، على متن طائرة أقلعت من مطار دمشق الدولي، بالتزامن مع سقوط العاصمة.
وسلكت الطائرة خطاً جوياً مغايراً للمعمول به، إذ حلقت في البداية نحو المنطقة الساحلية السورية، معقل الطائفة العلوية المناصرة للأسد، والتي ينتمي إليها، وموطن قاعدتين عسكريتين روسيتين رئيسيتين، لكنها بعد ذلك انعطفت فجأة، وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق، قبل أن تختفي عن الخريطة.
وقالت وكالة رويترز، نقلاً عن مصدرين سوريين، إن التغيير المفاجئ في مسار الطائرة واختفائها عن الرادار ربما يشير إلى إسقاطها، أو أنها أغلقت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، ولم يتضح على الفور من كان على متنها، ليتبين لاحقاً أنها أقلت الأسد إلى روسيا.
وظلت التكهنات مستمرة حول مصير الأسد أكثر من 12 ساعة، حتى حسمت بورود أنباء تفيد بأن الأسد موجود في موسكو مع عائلته، بموجب منحه حق اللجوء السياسي لأسباب إنسانية.
وقال ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، على قناة الرسائل الخاصة به على تليغرام، “أخبار عاجلة! بشار الأسد وعائلته في موسكو. روسيا لا تخون الأصدقاء في المواقف الصعبة”.
والأسبوع الماضي، طلبت إيران وروسيا، حليفتا الأسد، من مواطنيهما مغادرة سوريا، مشيرين إلى تدهور الوضع الأمني.
وسقطت حكومة بشار الأسد بعد 11 يوماً من هجوم شنته فصائل مسلحة، تقودها “هيئة تحرير الشام”، منهية بذلك حرباً مدمرة بدأت في 2011، وتسببت بمقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين السورييين.