الهولندي هاري موليش إلى العربية لأول مرة بروايته “الاعتداء”
تصدر دار الكرمة للنشر والتوزيع بالقاهرة قريباً رواية "الاعتداء" للكاتب الهولندي الشهير هاري موليش، والذي يعتبر أحد أكبر الكُتاب الأوروبيين المعاصرين، وفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية، علماً بأن رواية "الاعتداء" هي أول أعماله التي تُترجم على الإطلاق إلى العربية.
تدور أحداث الرواية أواخر الحرب العالمية الثانية، وبينما كانت هولندا ما زالت محتلة، تقتل مجموعة من المقاومين شرطيّاً عميلاً، وتنتهي الجثة لسبب غامض أمام منزل عائلة "ستينفايك"، فيحرق الألمان المنزل ولا ينجو من العائلة إلا "أنطون" ابن الاثني عشر عاماً. وبعد ذلك بسنوات يصبح "أنطون" طبيباً يعيش حياة هادئة ويتعمد النسيان، إلا أن مصادفات الحياة وأزماتها ستعطيه خيوطاً متفرقة تسمح له بإكمال صورة الحدث وإدراك عبثية الأقدار.
الرواية تحبس الأنفاس من خلال أحداثها المشوقة على غرار الروايات البوليسية، وترسم ببراعة مذهلة التداخل الدقيق بين القدر والمصادفات، والقوة والضعف، والبراءة والذنب.
نالت رواية "الاعتداء" جائزة "ديبسيه" الهولندية، كما تم تحويلها إلى فيلم سينمائي نال جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وجائزة أفضل فيلم في "مهرجان سياتل الدولي للسينما" عام 1986.
وحمل الغلاف الخلفي للترجمة العربية التي ستصدر قريباً للرواية بالقاهرة، عدداً من شهادات الصحف الأوربية عن الرواية، فقالت عنها صحيفة "دي تسايت" الألمانية: "التركيبة الخاصة بهاري موليش ممتعة، مفاجئة، غريبة، داكنة، مجنونة، يؤديها بالقدر نفسه من الإصرار والسهولة".
وكتب ملحق "لندن رفيو أوف بوكس": "إنه كتاب يُقرأ دفعة واحدة، بل يأبى أن تضعه جانباً، "الاعتداء" كتابٌ يمكن أن تقرأه من دون أن ترفع عينيك عنه ولو لمرة". أما ملحق "كيركوس رفيوز" فقال: "كتاب موليش بارع في دراسته للمعرفة والكابوس المؤجَّلَين.. عمل رشيق ومتقَن".
جدير بالذكر أن الكاتب الهولندي هاري موليش (1927-2010) كتب الرواية والمسرح والشعر، ويعتبر من أفضل كُتاب هولندا المعاصرين. حققت أعماله شهرة واسعة، وتُرجمت إلى العديد من اللغات، ونال جوائز أدبية مرموقة، منها خمس جوائز على مجموع أعماله، وهي: جائزة "آثوس" (1961)، جائزة "كونستانتاين هاوخنز"، وجائزة "بي سي هوفت" (1977)، و"الجائزة الأدبية الهولندية" (1995)، و"جائزة العصر الذهبي" (2009).
24