كشف المستور

ميركل تكشف في مذكراتها حيلاً للتعامل مع ترامب

فرانكفورت ـ (أ ف ب)

قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل في مذكراتها: إنه عندما انتُخب دونالد ترامب رئيساً للمرة الأولى للولايات المتحدة، طلبت نصائح من بابا الفاتيكان للتعامل مع الرجل، الذي رأت أنه يتحرك وفقاً لعقلية الفائز أو الخاسر كونه مطوراً عقارياً، وذلك أملاً في إيجاد طرق لإقناعه بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

وقالت ميركل، في مذكراتها التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة (دي تسايت) الأسبوعية الألمانية، الأربعاء: إن ترامب «كان يرى كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل دخول عالم السياسة».

وأضافت: «لا يمكن بيع كل قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها هو، فإن شخصاً آخر سيحصل عليها. هكذا يرى العالم».

وكتبت ميركل، أنها عندما سألت البابا فرنسيس النصيحة للتعامل مع أشخاص لديهم «وجهات نظر مختلفة تماماً»، أدرك على الفور أنها تتحدث عن ترامب وقال لها: «شدي، شدي، شدي، لكن لا تقطعي».

وقالت ميركل في مذكراتها: إن ترامب يتصرف «على أساس عاطفي»، وذلك بعد الاجتماع الأول في واشنطن والذي يعود إلى مارس/ آذار 2017، بعد فترة قصيرة من تنصيبه لولايته الأولى في البيت الأبيض.

وكشفت أنه خلال اللقاء الأول: «سألني مجموعة من الأسئلة، لا سيما حول أصولي الألمانية الشرقية وعلاقاتي مع فلاديمير بوتين».

وتتابع ميركل في كتابها وهو بعنوان «الحرية» والذي سيصدر في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني في ثلاثين دولة. إنه أفكارها حول مسيرتها السياسية ومبادئها ورؤيتها للتحديات التي واجهتها خلال فترة ولايتها ما بين عامي 2005 و2021.

وقبل لقائهما الثنائي في المكتب البيضاوي، تجاهل ترامب طلب صحفيين ومصورين بمصافحة أخرى، رغم طلب المستشارة بصوت خافت أن يقوما بذلك مجدداً.

خلال لقائهما، استأنف انتقاداته «المعتادة» لألمانيا قائلاً: إنها دمرت نفسها عبر استقبال لاجئين عامي 2015 و2016، وإنها لا تنفق كثيراً على الشق العسكري وتعتمد ممارسات تجارية غير عادلة. وكان يرى خصوصاً في الحضور القوي للسيارات الألمانية في نيويورك أمراً مزعجاً.

ردت ميركل مستندة إلى وقائع، لكنها اصطدمت برئيس يتصرف «على أساس عاطفي»، ولا يستمع إلى حججها إلا «لتحويلها إلى انتقادات جديدة». ولاحظت أن «حل المشاكل لا يبدو هدفه».

عند مغادرتها واشنطن، خلصت المستشارة إلى أن «التعاون من أجل عالم مترابط لن يكون ممكناً في عهد ترامب» معربة عن اقتناعها بأن نجاحه يعتمد «على فشل الآخرين».

في يونيو/ حزيران 2017 أعلن ترامب لميركل هاتفياً أن الولايات المتحدة تنسحب من اتفاق باريس حول المناخ. وتقول ميركل: إن «هذا القرار الذي يتعارض مع جهودي لجعل المناخ موضوعاً رئيسياً لمجموعة العشرين، كان ضربة قاسية».

زر الذهاب إلى الأعلى