الملل في الطائرة يتحول إلى “ترند”… وخبراء يحذرون
السفر لساعات طويلة في الطائرة دون أي وسائل ترفيه تحوّل إلى “ترند”، حيث تفاخر الكثير من المدونين بقدرتهم على خوض هذه التجربة دون ملل، وتوثيق تفاصيل “رحلتهم الاستثنائية” عبر حساباتهم على مواقع التواصل.
أرجعت صحيفة “نيويورك بوست” هذا الترند الجديد إلى مسلسل “Hijacked” الذي يُعرض على منصة “آبل تي في+”، حيث يُجبر بطلا العمل ضمن الأحداث على تحمل رحلة طيران مدتها أكثر من سبع ساعات دون أي وسائل راحة.
ومن بين المتفاخرين دي جاي بريطاني يمتلك حساب Wudini على تيك توك، حث تباهى أمام أكثر من 13.2 مليون متابع، بأنّه قام برحلة جوية مدتها 7 ساعات، دون سماعات، أو فيلم، أو حتى شرب المياه.
وشارك الموسيقي الأسترالي تورين فوت رحلته التي استغرقت 15 ساعة إلى لوس أنجلوس إلى أستراليا، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، قال فيه: “لا موسيقى ولا أفلام، فقط خريطة الرحلة”.
أما نجم كرة القدم في مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند فنشر عن رحلته المملة أيضاً: “لقد قطعت رحلة طيران مدتها 7 ساعات فقط. لا هاتف، لا نوم، لا ماء، لا طعام، خريطة فقط”.
الخبراء: قد تقتلكم
في مواجهة “ترند لا موسيقى، ولا بث مباشر، ولا حتى نوم، بل مجرد التحديق في الخريطة على شاشة ظهر المقعد، أو لا شيء على الإطلاق”، نبّه الخبراء إلى أنه قد يكون قاتلاً لمن يشارك بهذا الترند الغريب.
وأوضح خبير التغذية توبي كينغ أن الاستمرار في رحلة الطيران يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، والتي يمكن أن تنفجر وتسبب انسداد الشرايين في الرئة، وهو أمر خطير للغاية ويمكن أن يسبب الوفاة.
واعتبر أن هذا التصرف المتهور يشكل أحد أخطر الاتجاهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.
وهذا الأمر أيّده الدكتور جيل جنكينز، وهو طبيب عام يعمل أيضاً مرافقاً طبياً في عمليات نقل الإسعاف الجوي. ودعا إلى “التخلص من سموم مواقع التواصل”.
وشدد أنّ الطيران لمسافات طويلة له مخاطر عديدة منها التعرض لخطر الجفاف، إضافة إلى أن عدم الحركة يعرض لخطر الإصابة بتجلط في الأوردة الدموية.
كما دعا إلى ضرورة إبقاء الجسم رطباً وتناول السوائل، لأنه مع انخفاض ضغط الأكسجين أثناء الرحلات الجوية والتغير في مستويات الرطوبة، تتبخر كمية متزايدة من الماء الموجود في الجلد والرئتين.