محكمة فرنسية تقضي بسجن امرأة أرسلت أموالاً لابنها الذي قتل بسوريا
وفي القضية التي قد تمثل سابقة في فرنسا قالت ناتالي حدادي (42 عاماً)، وهي مسلمة غير ملتزمة دينياً وتعيش في شرق فرنسا، إنها لم تعرف في أي وقت من الأوقات أن ابنها بلعباس بونغا، سيستخدم الأموال للقتال في صفوف الإسلاميين المتشددين.
لكن القاضي قال إنها كانت تكذب.
وقال للمتهمة: "دون مساعدتك الجوهرية لم يكن ليتمكن من الوصول إلى سوريا بتلك السهولة ومن القتال مع الدولة الإسلامية… لقد مولت منظمة إرهابية".
وقيل إن ابن حدادي تحول إلى التطرف داخل السجن الذي قضى فيه عقوبة في عامي 2014 و2015 لإدانته بتهم تتعلق بالمخدرات واتهامات أخرى. وبعد أن خرج من السجن غادر فرنسا للعيش مع والده في الجزائر حيث بقى 6 أشهر قبل أن يتوجه إلى ماليزيا.
وخلال وجوده في الدولتين أرسلت له والدته عدة آلاف من اليورو في صورة تحويلات مالية في أبريل (نيسان) 2016 بعد أن تلقى علاجاً في مستشفى ماليزي. وبعد ذلك بفترة وجيزة وصل إلى سوريا.
وأكدت ناتالي حدادي خارج المحكمة: "ماذا كان علي أن أفعل؟ أتجاهله لأنه فعل أموراً غبية عندما كان أصغر" في إشارة للتحويلات المالية التي قالت إنها كانت من أجل نفقات الرعاية الصحية.
والحكم الذي تلقته يزيد عن العام ونصف العام الذي طالب به الادعاء. كما أدانت المحكمة أيضاً شقيق بونغا الأصغر وصديقه المقرب بذات التهمة.
وقال محامي حدادي إنها تقدمت بطعن على الحكم.