رغم ماضيه النازي.. باحث يهودي بارز يؤيد اليمين المتطرف في فرنسا نكاية في اليسار
رحب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، بتصريحات الباحث اليهودي الفرنسي البارز المتخصص في “الشوا” إبادة اليهود إبان النازية في ألمانيا، الذي قال أمس السبت، إنه سيصوت لحزب لوبان في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لو شعر أن تحالف أقصى اليسار بقيادة فرنسا المتمردة، يمكنه الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان المقبل.
وقال المحامي والمؤرخ البارز سارج كلارسفيلد، أمس السبت في تصريحات تلفزيونية، إن حزب اليمين المتطرف، الذي تأسس على يد جان ماري لوبان، المؤيد السابق للنازية، ومجموعة من الشخصيات المتعاونة مع الاحتلال الألماني لفرنسا والمتورطة في ملاحقة اليهود إبان الاحتلال الألماني لفرنسا، إن الحزب لم يعد معادياً لليهود، وأصبح أقرب إلى الأحزاب الجمهورية، ومؤيداً لليهود.
وأضاف كلارسفيلد، أن اليسار الفرنسي، أصبح متطرفاً ومعادياً لليهود والصهيونية، لذلك فإنه سيصوت للتجمع الوطني بقيادة لوبان “دن تردد” إذا كان اليسار في طريقه للفوز بالانتخابات بعد الجولة الأولى من الانتخابات في 30 يونيو (حزيران) الجاري.
وأَضاف كلارسفيلد، أن التجمع الوطني، يدعم “اليهود، ودولة إسرائيل، ومثل أحزاب أقصى اليمين في أوروبا الغربية والوسطى، فإنه تخلص من معاداة السامية، ويدعم اليهود”.
ولم تفوت زعيمة الحزب الفرنسي المتطرف الفرصة، ونشرت عبر إكس تغريدة، رحبت فيها بـ”التقدير للأمة الفرنسية الذي أعرب عنه صاحب هذا الضمير ، والمؤتمن على الشوا” .
ويُذكر أن كلارسفيلد الفرنسي من أصل روماني، اشتهر بعد الحرب العالمية الثانية خاصةً بملاحقة بعض الشخصيات التي اتهمها بالتورط في جرائم النازية الألمانية، الهاربة بعد الهزيمة، وكان من أشهر الذين تسبب في سقوطهم ألويس برونر، المسؤول العسكري السابق في فرنسا، وحتى كورت فالدهايم الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ورئيس النمسا الأسبق، والذي اتهمه بالخدمة في صفوف النازيين زمن الحرب، في دول البلقان.