نزار العوصجي: بين ثبات المواقف والمزايدات الرخيصة
جاهل من يتنازل عن المبادئ ويتمسك بأسماء مهما كانت ، فهي زائلة ..
المبادئ هي الباقية ، ومبدأنا وعقيدتنا الأولى والأخيرة هي تحرير العراق والامة ، ومن يتقدم الصفوف ويقدم نفسه نحن وراءه ، لا وراء ابطال وهميين لا محل لهم من الأعراب ..
ذلك لان لا خط احمر لدينا ، فكل ابن ادم خطاء وكلنا خطآون ، وخير الخطائين هم التوابون ..
لقد تحملنا وزر اخطاء سابقة وحاضرة ، ومن يتكبر علينا ويدعي الوطنية ويزاود علينا ( نحن نعرف مواقفه ) لامكان له بيننا ..
نعم المبدأ الأول والأخير والثابت هو تحرير العراق ، والعراق لايتحرر بمقال او بيان او تتافس رخيص ، فكلما حاول احدهم العمل على توحيد الصفوف ، نجد ان هنالك من يقف حجر عثرة في طريقه مع كل أسف ، وعليه تيقنا يقيناً تاماً ان تحرير العراق سيكون بسواعد الشباب في الداخل ، ومن يعمل على توحيد صفوف الشباب سنكون جنوداً تحت امرته ، فهل يترفع المزاودون عن انانيتهم ويعلنوا التطوع كمقاتلين بدل التناحر ، إم ان كل منهم يريد ان يكون اميراً ؟
قالوا سابقا اذا انت امير وانا امير من يسوق ال ..
البعض ممن يكتب يريد ان يفرض نفسه واراؤه على الاخرين ، ولهذا يستمر التناحر ، لذا اوردنا في المقدمة مقولة أبا بكر ( رض) ( من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن يعبد الله فان الله حي لايموت ) ..
اين نجد ابو بكر الأن ليتقدم الصفوف ويتخذ القرارات الشجاعة لتوحيد الصف ..
القلب إمتلئ قيحاً ، لذا عزفنا عن احترام اي شخص لايضع العراق اولاً في منهجه وعقيدته بعد الله سبحانه ، فالثقة بالله اولاً واخيراً ، ثم جهد المخلصين ..
اما من يصدر البيانات ويخرج في الاعلام واغلب الاسماء التي تحاول ابراز نفسها لاتصلح حتى ان تكون جندياً وليس امراً ، فهؤلاء لا يعنوننا بشيئ على الإطلاق ..
اغلبنا تجاوز السبعون عاماً من العمر ، كما ان اغلبنا يعاني من ضيم الحياة اضافة الى الأمراض المزمنة التي تحد من العطاء في بعض الأحيان ، لذا فان العطاء يأتي تبعاً للمقدرة ..
ان من يصفونهم بانهم ابطال الكيبورد وكتاب مقالات ومنظرين لم يؤولوا جهداً في شبابهم ، كما انهم لم يدخروا وسعاً في مشيبهم ومن يعرفهم جيداً يشهدون على ذلك ..
لقد اثبتوا ذلك للعيان وعلى رؤوس الاشهاد ، الا اذا اراد البعض تحريف الحقيقة وتزيف التأريخ ..
لسنا هنا في معرض المزايدة على إحد ، الا اننا نأسف حين نرى ان هنالك من يستهدف جهداً وطنياً لم يقدم عليه الاخرين ..
لقد مللنا من تخرصاتهم طيلة ال 21 سنة الماضية دون فائدة ، فلقد اضاعوا الكثير من الفرص وليس لدينا وقت لنعود الى تجربتهم مرة اخرى ، فقد غسلنا ايدينا منهم ..
من هنا نقول : من يريد ان يتقدم الصفوف عليه ان يقدم ما باستطاعته من جهد معزز ، يكون بمثابة الرافد وليس العكس ..
كاتب عراقي