السويد تستعين بشرطة من الدنمارك والنرويج لتأمين الحدث.. مسابقة يوروفيجن تتحول لساحة احتجاجات ضد حرب غزة
مالمو (رويترز)
يبدو أن الاحتجاجات الرافضة لاستمرار حرب غزة، ستخيم على مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن»، وهي أكبر حدث موسيقي يُبث مباشرة في العالم، من مدينة مالمو السويدية هذا الأسبوع بمشاركة 37 دولة، في الوقت الذي استعانت السويد بعناصر شرطة إضافية من الدنمارك والنرويج المجاورتين.
ومن المتوقع توافد ما يقرب من مئة ألف زائر من 89 دولة إلى مدينة مالمو، خلال الأسبوع، لحضور النسخة الثامنة والستين من المسابقة، وذلك وسط أنباء عن احتجاجات كبيرة متوقعة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة بسبب الحرب في غزة.
وانطلقت المنافسات أمس الثلاثاء بجولة نصف النهائي الأولى، وسيتبعها جولة نصف نهائي ثانية اليوم الخميس، ومن المقرر إقامة نهائي المسابقة يوم السبت 11 مايو الساعة 1900 بتوقيت جرينتش.
ويُرجح تنظيم عدة احتجاجات في وسط مالمو، ثالث أكبر مدينة في السويد ويبلغ عدد سكانها 362 ألف نسمة، هذا الأسبوع، بعد أن تصدى اتحاد البث الأوروبي الذي ينظم المسابقة لدعوات استبعاد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية المدمرة في غزة
ومن المقرر أن تنطلق الاحتجاجات التي يُتوقع أن تجتذب عشرات الآلاف في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش، غداً الخميس ويوم السبت. ويعتزم مؤيدون لإسرائيل تنظيم احتجاج غداً الخميس الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.
ومن المنتظر أن تصل سفينة تابعة لمنظمة «سفينة إلى غزة» السويدية غير الحكومية إلى ميناء مالمو اليوم الأربعاء حاملة دعوة للتضامن مع شعب غزة.
احتياطات أمنية مشددة
وذكرت الشرطة السويدية أن الإجراءات الأمنية ستكون أشد مما كانت عليه في عام 2013، عندما استضافت مالمو المسابقة آخر مرة. وجرى الاستعانة بأفراد شرطة من الدنمارك والنرويج المجاورتين. وأوضحت السلطات أن مستوى التهديد فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية أو الهجمات الإلكترونية مرتفع. وسيتعين على الزوار المرور عبر أجهزة للكشف عن المعادن قبل دخول مالمو أرينا، حيث تقام المنافسات، ولن يُسمح لهم باصطحاب حقائب.
ويُسمح فقط بالأعلام الوطنية للدول المشاركة وعلم المثليين (الرينبو) داخل مالمو أرينا، بينما سيجري التحفظ على أي أعلام أو رموز أو ملابس أو لافتات من المحتمل استخدامها للترويج لقضايا أخرى في أثناء البث التلفزيوني.
احتجاجات المتسابقين
واخترق مغنٍّ سويدي من أصل فلسطيني مساء الثلاثاء منع الرموز السياسية في المسابقة الشهيرة، من خلال استخدامه في القسم الأول من الدور نصف النهائي الكوفية الفلسطينية للتعبير عن احتجاجه على المشاركة الإسرائيلية في الحدث الذي يقام في مدينة مالمو السويدية.
ولم يقتصر الاهتمام خلال نصف النهائي الأول على الأداء الغنائي للمشاركين في وصلاتهم، بل اتجهت الأنظار أيضاً إلى إمكان تعبير الفنانين عن مواقف تخرق الطابع غير السياسي الذي يؤكد المنظمون أن الحدث يتصف به.
وقُدِّمَت منذ بداية السنة عرائض عدة تطالب باستبعاد إسرائيل. وفي نهاية آذار/مارس، دعا مرشحون من تسع دول إلى وقف دائم لإطلاق النار، من بينهم الإيرلندية بامبي ثاغ التي شاركت في تصفيات الثلاثاء.
وتشارك إسرائيل في القسم الثاني من نصف النهائي الذي يقام الخميس، قبل النهائي المقرر السبت. ويتوقع أن يترافق الحدث الخميس مع تظاهرات عدة تطالب باستبعاد إسرائيل من المسابقة.