وزير الداخلية الألماني يُشبه إرهاب داعش بجماعة الجيش الأحمر
وقال دي ميزير في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "كلاهما يُمثل الإصرار الأعمى، والتمكين الذاتي لممارسة السلطة، وكياناً لمجموعة من الداعمين".
وذكر دي ميزير أن من أوجه التشابه المدهشة بينهما استخدام الوسائط الحديثة في الترويج، وقال: "جماعة الجيش الأحمر كانت تستخدم إلى جانب المنشورات، شرائط الفيديو، التي كانت وسيطاً جديداً حينها، لتحقيق تأثير أكبر على الجماهير وممارسة ضغوط على الدولة.. إرهاب جماعة الجيش الأحمر كان عصرياً للغاية من الناحية الإعلامية. تنظيم داعش يفعل ذلك اليوم على نحو مختلف إلى حد ما بالوسائط الجديدة، لكنهما يتشابهان من الناحية الهيكلية".
يذكر أن جماعة الجيش الأحمر تفذت سلسلة جرائم إرهابية في ألمانيا قبل أربعين عاماً.
ويعتبر عام 1977 من أسوأ الأعوام التي شهدت عمليات إرهابية في تاريخ ألمانيا.
وتواجه ألمانيا حالياً نوعاً آخر من الإرهاب، يتمثل في التهديد الأمني من قبل إرهابيين إسلاميين وأنصار داعش.
وإلى جانب التشابه، يرى دي ميزير الكثير من الاختلافات الأصولية بين الإرهاب سابقاً واليوم، وقال: "إرهاب جماعة الجيش الأحمر كان إرهاباً ألمانياً ذا صلات دولية محدودة"، موضحاً أن الإرهاب الإسلامي في المقابل ظاهرة دولية، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود اختلافات في الدوافع، والأهداف، والأنصار.
وقال دي ميزير: "جماعة الجيش الأحمر كانت تهدف إلى تفكيك النظام الرأسمالي، بينما يهدف داعش إلى تأسيس دولة دينية"، مضيفاً أن إرهاب جماعة الجيش الأحمر كان موجهاً ضد ممثلي الحياة العامة، بينما يستهدف إرهاب داعش الناس بصورة عشوائية.
وأشار دي ميزير إلى أن عدد الأنصار النشطين والمحتملين للإرهاب الإسلامي أكبر بكثير من أنصار جماعة الجيش الأحمر، وقال: "وهذا يزيد من صعوبة المقاومة".