بعد الاعتداء على طلبة السوربون.. الأورومتوسطي يتهم فرنسا بترهيب المؤيدين للفلسطينيين
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، إنه قلق من تصاعد “حملة تكميم الأفواه وفرض نهج القمع وترهيب الأصوات المناصرة للفلسطينيين والمنتقدة لإسرائيل في فرنسا، لما ينطوي عليه من انتهاك صارخ للحق في حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي”.وقال المرصد، من جنيف، في بيان صحافي على موقعه، إنه رصد في الأيام الماضية “زيادة حدة القمع الرسمي والمؤسسي ضد طلبة الجامعات الفرنسية المتظاهرين سلمياً ضد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في وقت شملت أشكال الترهيب الممارسة استهداف لشخصيات سياسية مناصرة لفلسطين من الحكومة الفرنسية”.
وأبرز فض الشرطة اعتصام طلاب داخل ساحة جامعة السوربون في باريس “عنوة” في 29 أبريل (نيسان)، وإزالة خيام للاعتصام الاحتجاج على “استمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”.
ووثق المرصد شهادات طلبة من الجامعة أفادوا فيها بسلمية حراكهم للتضامن مع الفلسطينيين وسعيهم لزيادة الوعي بالإبادة الجماعية في غزة، إلا أن الشرطة فضت فعالياتهم بالقوة وأسقطت الخيام، وتعاملت مع العديد منهم بعنف، سحبتهم على الأرض حسب المرصد.
واطلع المرصد على مقاطع فيديو توثق تعرض طالبين للسحب والاعتداء الجسدي من عناصر الشرطة الفرنسية.
وبررت الشرطة الفرنسية فض الاعتصام داخل جامعة السوربون بأنه كان بناء على طلب من سلطات الجامعة، فيما رفضت التعليق على مشاهد دخول عناصرها وتطويق خيام الطلاب، وسحبهم وإخراجهم من الجامعة.
ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى استدعاء الشرطة الفرنسية ماتيلد بانو، زعيمة حزب يساري فرنسي ورئيسة كتلة برلمانية، بتهمة “تبرير الإرهاب”.
وصرحت بانو بأنها المرة الأولى في تاريخ فرنسا الحديث التي يستدعى فيها رئيس كتلة برلمانية “لأسباب بهذه الخطورة”، محذرة من الاستغلال الخطير للعدالة للقمع السياسي ومنع الحريات العامة.
من جهته انتقد حزب فرنسا الأبية، الذي يعتبر أكبر قوة سياسية يساريه في فرنسا ، ما اعتبره تآكلا لحرية الرأي والتعبير لإدانة ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.