وفاة شاب مهاجر دهسا في شمال فرنسا
توفي شاب مهاجر يوم الخميس الماضي، متأثرا بجراحه، بعدما دهسته سيارة في شمال فرنسا، حيث ينطلق المهاجرون عادة باتجاه المملكة المتحدة.
صدم سائق سيارة شابا يبلغ من العمر 19 عاما في بلدة لون بلاج شمال فرنسا، التي يتجمع بها المهاجرون عادة قبل إكمال طريقهم باتجاه المملكة المتحدة.
وقع الحادث في وقت متأخر من مساء الخميس 18 نيسان/أبريل الجاري، بالقرب من طريق إقليمي بجانب مخيم لون بلاج، حيث يعيش ما بين 400 إلى 600 مهاجر، معظمهم من السودان وكردستان العراق وأفغانستان وإيران وفيتنام.
وتوفي الشاب، الذي لم تُعرف جنسيته على الفور، على الرغم من محاولات الإنعاش التي بذلها رجال الإنقاذ، حسب ما أوضحت صحيفة “صوت الشمال” المحلية.
وفتحت السلطات تحقيقا بتهمة القتل غير العمد.
وتلقي الجمعيات جزءا من اللوم على سياسة السلطات المحلية، مشيرة إلى أنها قطعت ممرا ترابيا كان يربط المخيم بطريق فرعي، ووضعت حاجزا خرسانيا تحت جسر بونت آه روزو.
“حصر” أماكن تجمع المهاجرين
يقول فابيان توشارد، منسق جمعية “يوتوبيا 56” في غراند سانت، لمهاجر نيوز إنه “قبل بناء الجدار، كان الناس يستخدمون هذا الممر للوصول إلى المرافق ونقاط توزيع المواد الغذائية من الجمعيات”. ولكن بعد إغلاق الوصول، يضطر المهاجرون الآن إلى المرور عبر طريق تعبره السيارات المسرعة.
ويضيف توشارد أنه “لم تعد هناك أي ممرات تقريبا لتجاوز هذا الطريق السريع”، مشيرا إلى عدم وجود أماكن مخصصة للمشاة في هذا الطريق، ويمكن للمركبات أن تسير فيه بسرعة تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة.
يعد تركيب هذه الحواجز جزءا من استراتيجية لتسييج أماكن تجمع المهاجرين تهدف إلى “حصر الأشخاص” في المخيمات، بحسب توشارد، وتقليص الأماكن التي يمكن أن يصل إليها المهاجرون.
وتندد المنظمات الإنسانية بالظروف المعيشية المتردية التي يعيشها المهاجرون في شمال فرنسا بانتظار فرصة العبور إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش.
وشهد مخيم “لون بلاج” توترات عنيفة أودت بحياة مهاجرين اثنين، أولهما أصيب بطعنة قاتلة والثاني برصاصة طلق ناري.
يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات شمال فرنسا بين غراند سانت ولون بلاج، بحوالي 1500 شخص. وتعيش المنطقة توترات تكون أحيانا “تصفية حسابات بين المهربين وأحيانا بين المهربين والمهاجرين”، حسب وصف جمعية “سلام”.
مهاجر نيوز