السويد تعزز من تدوير البلاستيك بمصنع عملاق
تنطلق أكياس المقرمشات المهملة وزجاجات الكاتشب على طول سيور ناقلة في مصنع فرز ضخم عالي التقنية يطلق عليه اسم «Site Zero»، والذي تأمل السويد أن يحدث ثورة في إعادة تدوير البلاستيك.
ويستطيع المصنع المؤتمت بالكامل معالجة 200 ألف طن من النفايات سنوياً، ويمكنه عزل 12 نوعاً مختلفاً من البلاستيك، مقارنة بأربعة فقط في المرافق التقليدية.
ويأمل مشغلها أن يعطي تشريع الاتحاد الأوروبي القادم الذي يتطلب عبوات جديدة تتضمن كمية معينة من البلاستيك المعاد تدويره دفعة قوية لصناعة إعادة التدوير.
تُستخدم أضواء الأشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر والكاميرات وحتى الذكاء الاصطناعي لفرز أكوام النفايات البلاستيكية، كما يوضح ماتياس فيليبسون، الرئيس التنفيذي لمنظمة إعادة تدوير البلاستيك السويدية، وهي منظمة غير ربحية مملوكة لصناعة البلاستيك، أثناء قيامه بجولة في المصنع.
يقع الموقع خارج مدينة موتالا، على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غرب ستوكهولم، ووصفته المنظمة بأنه أكبر وأحدث منشأة في العالم لإعادة تدوير البلاستيك.
وقال فيليبسون: «الفكرة هي أن نكون جزءاً من الاقتصاد الدائري وأن نحد من استخدام الوقود الأحفوري».
وأضاف، «مع مصنع الفرز القديم الخاص بنا، تم حرق 50% من العبوات البلاستيكية في نهاية المطاف لأنه لم يكن من الممكن فرزها، أما الآن فقد انخفضت النسبة إلى أقل من خمسة في المائة».
واتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 4 مارس/ آذار 2023 على أن العبوات البلاستيكية يجب أن تحتوي على ما بين 10 إلى 35% من المحتوى المعاد تدويره، اعتماداً على ما إذا كان سيتم استخدامه للأغذية، بحلول عام 2030.