هل يستعد لمواجهة بوتين؟.. صور ماكرون ملاكما تثير دهشة في فرنسا
أثارت صور نشرت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال تدريبات ملاكمة دهشة بين الفرنسيين، إذ ربط البعض بين توقيت نشرها وتصريحات ماكرون ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يشن حربا على أوكرانيا، وضرورة اتخاذ أوروبا موقفا علنيا أكثر قسوة ضد موسكو.
وأمس الثلاثاء، نشرت سوازيج دي لا مويسونير -إحدى المصورين الرسميين الأربعة في الإليزيه- صورا بالأبيض والأسود على منصة إنستغرام لماكرون وهو يرتدي القفازات ويضرب كيسا للملاكمة.
هل الرئيس الفرنسي يستخدم برنامج “فوتوشوب”؟
وعلق وكيل الدعاية فرانك تابيرو على الصور قائلا، “إيمانويل ماكرون كان يمارس الملاكمة منذ عامين أو 3 أعوام. يفعل ذلك مرتين على الأقل في الأسبوع، وهو مجتهد للغاية. هذه صورة حقيقية لتدريب الملاكم الحقيقي. وحتى لو كان رئيسا للجمهورية، فمن حقه أن يمارس الرياضة ويمارس الكثير منها”.
وتساءل مستخدمو وسائل منصات التواصل الاجتماعي عما إذا كان الرئيس الفرنسي يستخدم برنامج فوتوشوب في تنقيح وتعديل الصور، وهو ما نفاه تابيرو، مضيفا أن “المصور الذي التقط هذه الصور متخصص إلى حد ما في لقطات الحياة. قد يرغب بعض الأشخاص في الحصول على عضلات ذات رأسين مثل الرئيس، لكنني أضمن لك أنها ليست مزيفة”.
ولم يستبعد تابيرو العلاقة بين توقيت نشر الصور والسياسة، قائلا إن “هناك أيضا رسالة. هذه الصورة لا تأتي بالصدفة في سياق الحرب، مع أوكرانيا وإسرائيل والصراعات في كل مكان تقريبا، في الوقت الذي يلتزم فيه رئيس الدولة بهذه الرغبة في التحالف من جهة، والدفاع عن أوكرانيا من جهة أخرى، علينا أن نظهر (العضلات) في وجه رؤساء الدول الآخرين الذين لا يترددون!”.
وأعرب معلقون آخرون عن استيائهم من الصور، وأعادت النائبة عن حزب الخضر الفرنسي ساندرين روسو نشر إحدى الصور مع التعليق: “يا لها من هزيمة للتقدمية. وما فقر التواصل السياسي”.
وظهر ماكرون في إحدى الصور وهو يمارس الرياضة في ناد في أثناء إجازته، وفي أخرى وهو يستخدم آلة التجديف، ويمارس رياضة ركوب الأمواج، كما بينته لقطات أخرى وهو يسير عاري الصدر في أحد الشوارع.
ماكرون يستعد لمواجهة بوتين
وقال البعض إن الصور أظهرته وهو يستعد لمواجهة الرئيس فلاديمير بوتين، وهو نفسه ليس غريبا على التقاط الصور المصممة لإظهار براعته الرياضية.
وكتب أستاذ التاريخ في جامعة لورين إيريك أنسو، عبر منصة إكس، إن “الصور كانت جزءا من الرجولة الشعبوية الجديدة التي يعشقها بعض القادة اليوم، بدءا من سيد هذا النوع (حتى الآن) فلاديمير بوتين”.
وفي مقابلة مع التلفزيون الوطني الأوكراني، قبل أيام أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده مستعدة للرد على جولة أخرى من التصعيد من جانب روسيا “من أجل أمن أوكرانيا وجميع الأوروبيين، لكنها لن تبادر بالعدوان”، ولم يستبعد في الوقت نفسه المشاركة في “عمليات على الأرض” في أوكرانيا.
وقال ماكرون إنّ عمليات برية في أوكرانيا من جانب الغربيين قد تكون ضرورية “في مرحلة ما”، مضيفا “ربّما في مرحلة ما -أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة- يجب أن تكون هناك عمليّات على الأرض، أيّا يكُن شكلها، لمواجهة القوات الروسية”.
وفي أثناء زيارته إلى براغ، في الخامس نمن مارس/آذار الجاري، قال ماكرون “نقترب بالتأكيد في أوروبا من لحظة حيث سيكون من المناسب ألا نكون جبناء”، محذرا من “القوى التي أصبح لا يمكن إيقافها”، ودعا أنصار كييف إلى “الارتقاء إلى مستوى التاريخ”.
يُذكر أن فرنسا لم تتوقف عن دعم أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، بنقل معدات الأسلحة والمشاركة في برامج تدريب الجنود، وإنشاء آليات مالية تسمح بوصول المعدات بشكل مباشر إلى كييف.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي