من هو عباس الدبس الذي استهدفته إسرائيل في النبطية؟
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش اغتال أحد القياديين البارزين في “حزب الله” باستهداف سيارة كان يستقلها جنوبي لبنان، مشيراً إلى أنه كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة شمال فلسطين.
وقالت مصادر صحفية لبنانية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بداخلها شخصين، قرب تمثال حسن كامل الصباح عند مدخل مدينة النبطية جنوب لبنان، دون أن تورد أي تفاصيل عن مصيرهما.
وذكرت مصادر لبنانية أن القيادي عباس الدبس كان ملاحقاً من إسرائيل منذ 2022 لارتباطه بمشروع تسليح دفاع جوي إيراني في سوريا.
الاستهداف
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء، إن المسيرة الإسرائيلية أطلقت صاروخاً موجهاً باتجاه السيارة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها”.
ووفقاً للوكالة اللبنانية، قرابة الساعة 4:25 بالتوقيت المحلي شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة رباعية الدفع كانت تعبر مدينة النبطية على طريق محمود فقيه وسط المدينة، ولدى وصول السيارة المستهدفة إلى مسافة قريبة من تمثال حسن كامل الصباح عند المدخل الشمالي من في داخلها وهما شخصان، وسرعان ما استهدفتهم المسيرة بصاروخ آخر وتم نقل 3 جرحى، اثنان من ركاب السيارة والثالث مدني صادف وجوده في المكان إلى مستشفى النجدة الشعبية. ومن ثم الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القيادي في “حزب الله” الذي اغتالته إسرائيل هو عباس الدبس، المعروف باسم “الحاج عبد الله”، وهو قائد عسكري كبير ومسؤول المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ المضادة للدبابات على بلدة كريات شمونة شمال فلسطين.
ووفقاً لتقرير صادر عن محللين إسرائيليين في العام 2022، ساعد الدبس في بناء القدرات الجوية الإيرانية ومنظومات الدفاع الجوي في سوريا، وعمل جنباً إلى جنب مع ضباط في “الحرس الثوري” الإيراني في طهران.
من هو الدبس؟
عباس محمد الدبس، (45 عاماً) ملقب بـ”الحاج عبدالله” مقاتل في صفوف حزب الله اللبناني يعمل مع “الحرس الثوري” الإيراني في تطوير مشروع للدفاع الجوي في سوريا يقطن في النبطية جنوب لبنان.
وتشير المعلومات أن عباس الدبس شارك في مشروع بناء دفاعات جوية إيرانية في سوريا كما عمل الدبس مع منسق سلاح الجو في “الحرس الثوري” الإيراني في طهران وتلقى تدريبات عسكرية على تطوير القدرات والدفاعات الجوية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الغارة التي استهدفت القيادي في حزب الله نُفذت رداً على صواريخ أطلقت من لبنان وأصابت قاعدة قريبة للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود هناك بجروح خطيرة.
وفي تغريدة عبر موقع إكس (تويتر سابقاً) أوضح الجيش الإسرائيلي أنه “تم رصد عدة عمليات إطلاق نار من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق المطلة وحرمون”، مشيراً إلى أنه “هاجم مصادر النيران بنيران المدفعية”، دون توضيح لطبيعة الأهداف التي استهدفها.
وسبق أن ذكرت “القناة 12” العبرية أن “صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق من لبنان وأصاب منزلاً في المنطقة المطلة على الحدود اللبنانية، من دون مزيد من التفاصيل.