أثناء محاولته الاختباء في شاحنة نقل، توفي شاب مهاجر متأثرا بجروحه بعدما اخترقت قضبان حديد جسده في مقطورة المركبة التي كانت تعبر الحدود من شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة، يوم السبت الماضي.
قرب مدينة كاليه شمال فرنسا، عثرت السلطات بعد ظهر يوم السبت 27 كانون الثاني/يناير على جثة هامدة لشاب كان عالقا في أسفل مقطورة شاحنة نقل، أثناء تفتيش المركبة على نقطة حدودية قبل عبورها إلى المملكة المتحدة.
وقع الحادث في منطقة “Transmarck”، قرب مدخل موقف السيارات الذي تمر عبره مركبات البضائع الثقيلة، قبل الدخول إلى النفق الأوروبي الواصل بين فرنسا وبريطانيا.
نقل موقع “صوت الشمال” المحلي تفاصيل المشهد المأساوي أثناء عثور السائق والمفتشين على الحدود جثة الشاب بعدما اخترقتها القضبان المعدنية التي تتحرك أثناء ضغط السائق على مكابح الشاحنة.
وورد في التفاصيل أن فرق الإنقاذ والشرطة كانت أمام مهمة معقدة لإخراج الجثة التي كانت عالقة في مكان لا يسهل الوصول إليه.
لم تحدد السلطات جنسية الضحية، وقالت إن الشاب لم يكن بحوزته أوراق ثبوتية، وأوضحت أنه من أصل أفريقي.
الضحية السادسة
لطالما تعرض المهاجرون لحوادث مميتة أثناء محاولتهم ركوب الشاحنات المتجهة إلى المملكة المتحدة والتي تمر من مدينة كاليه الساحلية، حيث يعيش المهاجرون ظروفا متردية ضمن تجمعات غير رسمية ودون قدرتهم على الوصول إلى أدنى الخدمات الأساسية.
ومع تشديد الرقابة الأمنية على مداخل النفق ووضع أسوار عالية تحيط بطرقات المدينة، تندد المنظمات غير الحكومية بالسياسة التي تنتهجها الدولة معتبرة أنها تدفع المهاجرين إلى اتخاذ مخاطر أكبر من أجل العبور إما عن طريق الشاحنات أو على متن القوارب الصغيرة التي غالبا ما تتعرض لحوادث أثناء عبور بحر المانش.
خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري توفي ما لا يقل عن ستة مهاجرين أثناء محاولتهم بلوغ الأراضي البريطانية.
في 14 كانون الثاني/يناير، توفي خمسة مهاجرين في بحر المانش، وعثر على جثثهم على شاطئ مدينة “ويمرو” في مقاطعة “با-دو-كاليه”.
وشهد العام الماضي حوادث مميتة كان آخرها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حينما توفي شخصان وأصيب أربعة آخرون بعد أن صدمتهم شاحنة أثناء “سيرهم على ممر الطوارئ”، بحسب مصدر في الشرطة. وفي أيلول/سبتمبر، فقد مهاجر حياته بعد أن صدمه قطار شحن كان متجهاً نحو مدينة دونكيرك أثناء سيره على خط السكة الحديد، بالقرب من كاليه.
